تشهد الجامعات السورية الأربع اقبالاً متزايداً من الطلاب العرب والاجانب، ووصل عددهم الى نحو 13065 طالباً وطالبة. ويرجع المعنيون هذا التزايد الى العدد الكبير من الاتفاقيات المبرمة بين وزارة التعليم العالي مع نظيراتها في الدول الاخرى وقلة نفقات الدراسة ضمن الجامعات السورية اضافة الى انخفاض مستوى المعيشة في سورية الذي يلعب دوراً كبيراً في جذب الطلاب، اذ يعتبر التحصيل العلمي العالي مقارنة بدول اخرى مجاورة مجانياً اضافة الى السكن الجامعي المؤمن لغالبية الطلاب العرب والاجانب، وتلتزم الجهات المعنية بذلك، حيث خصص هذا العام نسبة 17 في المئة من مجموع الغرف في المدينة الجامعية في دمشق لهم. وبالطبع يختلف اهتمام الطالب الاجنبي في الدراسة ضمن الجامعات السورية عن الطالب العربي، ففي الوقت الذي يرغب فيه الطالب الاجنبي في الدراسة لأسباب تتعلق بطبيعة وظروف المنطقة من النواحي التاريخية والحضارية والدينية لذلك نلحظ اقبالهم على الدراسة في اقسام اللغة العربية والتاريخ والفلسفة، نجد ان الطالب العربي يكون قدومه لأسباب مختلفة تتعلق بطبيعة العادات والقيم السائدة المتماثلة بين الدول العربية لذلك نجدهم يتوزعون على مختلف الكليات. وتعتبر جامعة دمشق الاكثر استقطاباً للطلاب حيث بلغ عدد غير السوريين فيها 8114 طالباً وطالبة. بينما في جامعة حلب 2029 طالباً وطالبة في جامعة تشرين في اللاذقية 1030، وفي جامعة البعث في حمص بلغ العدد 1892. واستناداً لاحصائيات وزارة التعليم العالي للعام الدراسي الفائت بلغ عدد المسجلين في الجامعات السورية اضافة الى الطلاب السوريين 157151 طالباً وطالبة.