جدد رئيس دولة الإمارات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الدعوة لعقد قمة عربية شاملة مرة أو مرتين في العام، وعقد مؤتمرات طارئة لمواجهة التحديات التي تواجه الأمة العربية وأن تكون قراراتها بالأكثرية. وأكد "أن الدعوة للقمة المصغرة وبمن يحضرها أمر مرفوض"، وعبر عن أسفه لما وصلت إليه الحال في العالم العربي الذي تحيط به المخاطر. في غضون ذلك اعتبرت دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الردّ العراقي على نداء مجلس الأمن الدولي للسماح للمفتشين الدوليين بالعودة إلى العمل فوراً في العراق، كافياً لنزع فتيل الأزمة مع الأممالمتحدة. وقال راشد عبدالله النعيمي، وزير خارجية الإمارات رئيس المجلس الوزاري لدول التعاون، رداً على سؤال عما إذا كانت رسالة العراق كافية: "إن شاء الله تكون كافية". وقال الشيخ زايد خلال استقباله في أبو ظبي أمس وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج إن قمة قادة دول مجلس التعاون التي ستعقد في دولة الإمارات في السابع من الشهر المقبل ستكون "قمة خير وبركة" تستهدف مواصلة الانجازات العديدة التي حققها المجلس وتعزيز مسيرة التعاون الأخوي والترابط بين دول المنطقة وشعوبها. ورحب الوزير النعيمي بتجاوب العراق مع رسالة الأمين العام للأمم المتحدة. وقال إن دول مجلس التعاون "كانت دائماً تطالب العراق بأن يلبي مطالب الأممالمتحدة حتى يجنب نفسه الأذى وترفع المعاناة عن الشعب العراقي". وأعرب عن أمله بأن يؤدي تجاوب العراق مع الأممالمتحدة إلى "نزع فتيل الأزمة وأن يغلب التعقل ومصالح الشعوب في النهاية". وأشار إلى ان مطالب العراق "معروفة، وهي ازالة المعاناة ولا شك أنها مأخوذة في الاعتبار... ونعتقد ان عودة المفتشين الدوليين ستؤدي إلى النظر في مطالب العراق لترفع المعاناة قريباً عنه". وعقد وزراء الخارجية اجتماعاً مغلقاً بحثوا خلاله التطورات الأخيرة في الأزمة بين العراقوالأممالمتحدة. وقال يوسف بن علوي بن عبدالله، وزير الدولة العُماني للشؤون الخارجية، إن دول مجلس التعاون "متفقة على موقف موحد بشأن الوضع في الخليج والقضايا الأخرى التي تخدم مصالحه ومصالح الأمة العربية". وأعرب عن أمله بأن تنتهي هذه الأزمة من خلال "حل يساعد على إخراج الاشقاء العراقيين من الحصار".