دعا المجلس الوطنى الاتحادى بدولة الامارات العربية المتحدة الدول العربية والاسلامية ودول العالم الى تأييد ودعم مبادرة سمو الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان رئيس دولة الامارات لحل الازمة العراقية سلميا لما تمثله من رؤية صادقة ومخلصة لحل هذه الازمة. وأيد المجلس فى البيان الذي اصدره مساء الاثنين بنود المبادرة والتى جاءت كقراءة ثاقبة للظروف المحيطة بالازمة وابعادها المحلية والاقليمية والدولية ومن منطلق الالتزام الثابت بحماية العراق وضمان مستقبله ووحدة اراضيه واستقلاله وسيادته وتجنيب شعبه والمنطقة ويلات حرب تبدو وشيكة. وتكتسب دعوة دولة الامارات العربية المتحدة لتخلي الرئيس العراقي صدام حسين وبقية أفراد قيادته عن السلطة لتفادي نشوب حرب، زخما حيث تدعم عدة دول عربية هذا الاقتراح ويعتقد قطاع كبير من الرأي العام العربي ان مغادرة صدام وطاقمه للسلطة ستكون من صالح العراق والعراقيين والسلام والامن الدوليين وكان الاقتراح قد قدم باسم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس دولة الامارات، خلال القمة العربية التي عقدت بمنتجع شرم الشيخ المصري يوم السبت. وقد أشادت الكويت أيضا بهذا الاقتراح خلال اجتماع لمجلس وزرائها. وقالت وكالة الانباء الكويتية الرسمية إن مجلس الوزراء قد أشاد بفكرة دولة الامارات المطالبة للرئيس العراقي بترك السلطة. يذكر أن هذه هي المرة الاولى التي تطالب فيها دولة عربية صدام بالتنحي. ويتفق هذا الاقتراح مع مطالب أمريكية مماثلة ذكر الرئيس جورج دبليو. بوش خلالها أنه لن يشعر بالارتياح إلا بعد النزع الكامل لاسلحة العراق وتوجه صدام إلى المنفى. كما شملت المبادرة منح القادة العراقيين ضمانات قانونية بعدم تقديمهم لمحاكمة. وقد ذكر وزير خارجية الامارات راشد النعيمي في وقت متأخر من يوم الاحد أن الاقتراح سيطرح على القمة غير العادية للدول الاسلامية التي ستعقد في العاصمة القطرية، الدوحة اليوم الاربعاء. وقال النعيمي على هامش اجتماع المجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في الدوحة إن دولة الامارات ستطرح المبادرة على جميع الساحات الدولية، لمناقشتها. وتشمل المبادرة الاماراتية أربع نقاط رئيسية وتؤكد على ضرورة تنحي القيادة العراقية ومغادرتها العراق خلال أسبوعين.وتقترح المبادرة أيضا تقديم ضمانات قانونية ملزمة دوليا للقادة العراقيين بعدم تقديمهم للمحاكمة. وتدعو المبادرة كذلك إلى عفو عام عن جميع العراقيين داخل وخارج البلاد. وقالت انه يتعين على جامعة الدول العربية بالتنسيق مع الاممالمتحدة والدول العربية الاخرى في الشرق الاوسط الاشراف على الوضع في العراق خلال فترة انتقالية. وتعارض دول الخليج العربية شأنها شأن الدول العربية الاخرى في الشرق الاوسط شن أي حرب ضد العراق، خشية أن يؤدي ذلك إلى حدوث اضطرابات وقلاقل في المنطقة المتفجرة بالفعل.