بوينس آيرس - أ ف ب - تم صباح امس في بوينس ايرس خلال الجلسة الموسعة تبني "برنامج العمل" لتطبيق "بروتوكول كيوتو" حول خفض انبعاث الغازات التي تساهم في ارتفاع درجة حرارة الارض. وصادقت الدول ال 160 المشاركة في "المؤتمر العالمي حول التقلبات المناخية" على الوثيقة خلال ساعة واحدة. وبعد مفاوضات ماراتونية استمرت طوال الليلة الماضية توصل وزراء الدول ال 12 الى تسوية بشأن "برنامج العمل الذي يعطي الاولوية لآلية التنمية النظيفة". ومن شأن هذه الآلية ان تساعد دول العالم الثالث في التكيف مع مخاطر ارتفاع درجة حرارة الارض وتسهيل نقل التكنولوجيا في هذا الصدد. وأدرجت مسألة اصدار "تراخيص انبعاث" ثاني اوكسيد الكربون في الوثيقة وتنص على فرض آليات مراقبة. ويتحدث البرنامج عن خطط وطنية لخفض انبعاث الغازات التي تساهم في ارتفاع درجة حرارة الارض وهذا ما يطلق عليه البرتوكول اسم "السياسات والتدابير". ويفرض "بروتوكول كيوتو" الذي تم تبنيه في كانون الاول ديسمبر الماضي خفض انبعاث الغازات التي تساهم في ارتفاع درجة حرارة الارض بنسبة 2،5 في المئة بين عامي 2008 و2012 للدول الصناعية وحدها. وكانت المفاوضات تحولت الى مساومة بين المجموعات الثلاث الرئيسية الولاياتالمتحدة والترويكا الاوروبية والدول النامية. وكان وزير البيئة الالماني جورغن تريتين الذي يشارك في الترويكا صرح بأن المحادثات حول التفاصيل تطول. وهي المرة الاولى التي يشارك فيها وزير البيئة في هذه المفاوضات في حين يتوقع ان تتولى المانيا رئاسة الاتحاد الاوروبي في الاول من كانون الثاني يناير المقبل. واثر فشل اعمال المجموعة الوزارية التي شكلت لمواصلة نشاطات الخبراء نجح الاميركيون والاوروبيون في ايجاد نقاط تقارب بشأن اقتراحات رفعت لاحقا الى ممثلي دول العالم الثالث. ثم اجتمعت المجموعة الوزارية العالمية المصغرة لوضع اللمسات الاخيرة على النص الا ان خلافات برزت مجدداً وأحاطت الشكوك بنتائج المفاوضات. ولكن الصباح طلع ليتم الاتفاق على برنامج عمل لتطبيق "بروتوكول كيوتو"