أعلن الحزب السوري القومي الاجتماعي أمس وحدته بعد أكثر من عشر سنوات على انشقاقه جناحين في مؤتمر صحافي في مركز الحزب في رأس بيروت، شارك فيه رئيسه علي قانصو ونائبه محمود عبدالخالق واعضاء من هيئة الطوارىء الدستورية ومسؤولون ومحازبون اضافة الى نقيبي الصحافة والمحررين محمد البعلبكي وملحم كرم. وقبل ان يتلو قانصو بيان الوحدة انقطع التيار الكهربائي نحو عشر دقائق ولحظة عودته قال "ربما لم ترق للكهرباء أو لمدير شركة الكهرباء، لا لوزيرها ايلي حبيقة عودة الوحدة الى الحزب". واضاف "نعلن الى جميع السوريين القوميين الاجتماعيين في الوطن وعبر الحدود وإلى جميع حلفائنا واصدقائنا قيام وحدة حزبنا التي لم تقم على قاعدة إلحاق فريق بفريق آخر بل قامت على قاعدة ان نضال القوميين كان على امتداد سنوات الانشقاق نضالاً شرعياً مستنداً الى أسس النهضة ومبادئها. ولم تقم على مبدأ المحاصصة والتراضي الائتلافي بل على مبدأ الاندماج جسماً واحداً". واعتبر "ان وحدة التفاعل في المؤسسات المركزية العليا والاصلاح والنهوض وتعميق الديموقراطية الحق لا تستقيم الا في ظل قيادة عليا موحدة يتولى فيها رئيس الحزب السلطة التنفيذية وتتولى فيه الطوارىء الدستورية سلطة التشريع والرقابة". ورأى "ان أولويات الخطة الحزبية الداخلية تقوم على ترسيخ الوحدة الحزبية تثقيفاً وتوجيهاً بناءً واجراء الاصلاحات الدستورية اللازمة وايجاد نظام قضائي جديد واقرار نظام داخلي جديد للحزب وتأسيس ثقافة ادارية وإقامة معهد حزبي مركزي لاعداد الكوادر في مختلف مجالات العمل الحزبي". وعلى المستوى القومي، دان كل المعاهدات التي وقعت مع اسرائيل بدءاً بكمب ديفيد الى أوسلو ووادي عربة و"واي بلانتيشن"، داعياً الى "الالتفاف" حول موقف سورية. وعلى المستوى اللبناني الداخلي، رأى "ان لبنان مهدد باخطار ثلاثة اليهودي والطائفي وهو الاشد والادهى لانه يفتك بمقومات أمن مجتمعنا ودولتنا، والعولمة". وعوّل على العهد الجديد بقيادة الرئيس اميل لحود قائلاً "اننا واثقون بانه سيحدث تغييراً في عقلية الحكم ونهجه يودي الى بناء دولة قوية تقوم على القانون والمؤسسات"، مطالباً اياه "بتعزيز العلاقة" بين لبنان وسورية ودعم المقاومة والغاء الطائفية واجراء اصلاح اداري وانجاز عودة المهجرين والعمل على استقلال القضاء وتوحيده.