أحيا الحزب «السوري القومي الاجتماعي» ذكرى إعدام مؤسسه انطون سعاده في احتفال في قصر «أونيسكو» في حضور شخصيات سياسية وحزبية. وشددت الكلمات على أهمية «تكاتف كل الفرقاء لحل المشكلات المتعلقة بالمواطنين وعلى انجازات الجيش اللبناني والقوى الأمنية في مواجهة الإرهاب». وقال رئيس الحزب وزير الدولة لشؤون مجلس النواب علي قانصو: «اغتالوا أنطون سعاده لأن مشروعه وعقيدته وحزبه مقاومة»، ولفت الى أن «سعاده ناضل من أجل رفعة لبنان وحذر اللبنانيين من آفة الطائفية ودعا الى إلغائها وصدقت رؤيته، فالطائفية أحرقت بنارها اللبنانيين في أكثر من محطة من محطات تاريخهم وفي كل المحطات كان الحزب يرى في هذه الأزمات تجليات للأزمة الأمة وهي أزمة النظام الطائفي»، وقال: «نحن نتطلع الى تحصين الاستقرار ولكن نقول إن استمرار الطائفية سيبقيه عرضة للحروب الأهلية وسيبقي مشروع الدولة هشاً ضعيفاً فالفساد سياسي قبل ان يكون شيئاً آخر». ودعا إلى التواصل مع سورية لحل أزمة النازحين السوريين». وأكد وزير المال علي حسن خليل أن «الحزب السوري القومي الاجتماعي هو شريك في المقاومة ضد إسرائيل ومشاريع الفتن والتقسيم التي تعرض لها لبنان، فقد دفعنا سوية الأثمان لصد الهجمات عن بلدنا وراية الحزب رُسمت لهذه الايام، فعندما انتشر الإرهاب دارت دماء السوريين القوميين مع إخوانهم المناضلين في زوبعة ثورية جديدة لتستعيد الأرض ناسها»، لافتاً إلى «أننا نشهد في هذه المرحلة انقلاب الأمور لمصلحة المشروع الذي دافعنا عنه في سورية». ودعا الى التواصل مع الحكومة السورية لحل مسألة النازحين. ولفت رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد الى أن على «لبنان أن يحزم أمره، وعلى الحكومة أن تكف عن بعض الدلع والمزاح في مقاربة المسائل الاستراتيجية»، مشدداً على أن «بؤراً لا تزال في جرودنا وأن الفساد في لبنان ليس قدراً لا يمكن مواجهته ومكافحته»، مشدداً على أن «مهزلة الكهرباء ينبغي ان تنتهي وطنياً وسلسلة الرتب والرواتب يجب أن تقر والموازنة يجب إنجازها وملف النازحين تنبغي مقاربته بحزم، وليس من المقبول ان ينتظر البعض إذناً من المأزومين للمباشرة بمعالجة ملف النزوح»، مؤكداً أن «ليس هناك آمن وأقل كلفة من التفاهم بين الحكومتين اللبنانية والسورية حول الموضوع». وحول التهديدات الإسرائيلية أشار رعد إلى أن «المقاومة تجاوزت التكتيك الدفاعي لتصبح لديها قدرة هجومية مباغته يستحيل على العدو الصهيوني ان يقدر حجم سرعتها وقدرتها لذلك الخوف يملأ قلوب الإسرائيليين»، وقال: «لا تصدقوا أن الإسرائيلي يجرؤ على شن حرب على لبنان، فهو يملأ الدنيا رعباً من الحرب حتى لا تحدث لأنه لا يريدها وقد عرف ما هيأته له المقاومة ويدرك أن كيان اسرائيل سيوضع على الطاولة اذا ما شن حرباً عدوانية جديدة على لبنان». وأكد عضو «تكتل التغيير والاصلاح» النائب نبيل نقولا أن «التيار الوطني الحر ما انفك يمد اليد الى كل القوى السياسية في لبنان، طاوياً صفحات الماضي وتاركاً الفصل الى القضاء ايماناً منا أن لا سبيل الا بالحوار»، ودعا الى «التكاتف لمساعدة رئيس الجمهورية ميشال عون على بناء الدولة من أجل حل مشكلة النازحين السوريين عبر تسهيل عودتهم الآمنة الى بلادهم، ورفض تحويل لبنان مقراً أو ممراً للإرهاب ومنع اقامة مناطق آمنة داخل حدودنا». وأشار الوزير السابق يوسف سعادة باسم «تيار المردة» إلى أن «سعادة أضاء على قضيتين الأولى خطر إسرائيل الدائم والثانية التطرف»، مؤكداً أن «لبنان عدو لإسرائيل وللتطرف». ورأى أنه «تم التعاطي مع أزمة النزوح في شكل خاطئ وهي قضية انسانية ولكنها تشكل خطراً بنيوياً على لبنان وعلى كل المستويات وعلينا معالجتها من منطلق وطني وليس سياسي»، مشيراً إلى أن «مواقف الجميع من الحرب السورية معروف والمصلحة تقضي التعاطي مع الدولة السورية وعلينا ان نتواضع كلبنانيين فنحن لا نعطي شرعية لدولة وننزعها عنها». وأكد الوزير السابق عبدالرحيم مراد أن «الوطن تبنيه الوحدة من دون الالتفات الى ما تجنيه الطوائف. والقومية هي الوحيدة الكفيلة في إعادة الوحدة لطائفتنا والعروبة وحدها هي الجامعة للطوائف». ولفت الى أن «فلسطين ستبقى القضية المركزية وهي ليست موضوع مساومة». وتطرق الى قانون الانتخاب، متمنياً «لو أنه تم خفض سن الاقتراع الى 18 سنة، واعتماد النسبية الكبرى لإتاحة الفرص لتمثيل كل شرائح المجتمع وأطيافه».