حذر وزير الخارجية الروسي ايغور ايفانوف من ان استخدام القوة ضد العراق سيدمر ما انجز خلال سبع سنوات من العمل الديبلوماسي في مجال نزع السلاح، ودعا بغداد الى استئناف التعاون مع المفتشين الدوليين. وقال الوزير الروسي إثر لقاء مع نظيره الكندي لويد اكسورثي ان روسيا تعتبر ان استخدام القوة "ليس مخرجاً وليس حلاً للمشكلة"، بل انه سيؤدي الى "تعقيد الوضع في المنطقة وما حولها". وطالب العراق بإلغاء قراره وقف التعاون مع المفتشين، وشدد على ضرورة اجراء مراجعة شاملة لملفات نزع التسلح "لتحديد ما يمكن اغلاقه منها" وتحديد المواضيع التي لا تزال هناك تساؤلات في شأنها. وذكر ان ذلك يفتح الطريق امام رفع العقوبات. واعترف الوزير بأن الوضع "معقد"، وقال ان موسكو تواصل جهوداً حثيثة وتجري اتصالات مع الدول الاخرى ومع العراق لإيجاد مخرج. الى ذلك رفض مجلس الدوما النواب اقتراحاً قدمه الحزب الديموقراطي الليبيرالي بقيادة فلاديمير جيرينوفسكي يدعو الى وقف تمسك روسيا بنظام العقوبات ضد العراق. على صعيد آخر أ ف ب ابلغت اذاعة بغداد المواطنين العراقيين بمغادرة المفتشين نقلاً عن السفير الروسي لدى الاممالمتحدة سيرغي لافروف وبعد خمس ساعات من رحيلهم. واوضحت الاذاعة العراقية ان لافروف طلب خلال جلسة مشاورات لمجلس الامن ليل الثلثاء توضيحات في شأن "تصرفات اللجنة الخاصة". ونقلت عنه قوله امس ان اجلاء الموظفين الدوليين "يعطي الانطباع بقرب حصول ضربة عسكرية ضد العراق".