موسكو - رويترز- أعلن الرئيس الروسي بوريس يلتسن امس الخميس انه لا ينوي التنحي عن منصبه قبل موعد انتهاء فترة رئاسته في العام 2000. فيما اقترح رئيس البرلمان شيوعي غينادي سيلزنيوف إجراء استفتاء عام يحدد مصير يلتسن. وكان سيلزنيوف يتحدث في مؤتمر صحافي بعد يوم واحد من حصول تظاهرات في شتى أنحاء روسيا شارك فيها ملايين الروس، مطالبين باستقالة يلتسن. وقال سيلزنيوف: "من المنطقي، بعد ما حصل التظاهرات أن يدعى المواطنون الى إبداء رأيهم من خلال استفتاء يحدد اذا كانوا ما زالوا يثقون بالرئيس أم لا". في الوقت نفسه، رفض يلتسن التنحي عن منصبه، قائلاً انه سيكمل مدة رئاسته حتى نهاية عام 2000. وقال المتحدث باسم يلتسن انه "يأسف" لاقتراح رئيس البرلمان اجراء استفتاء عام، فالدستور يعطي يلتسن صلاحيات واسعة، وهو وحده يستطيع الدعوة الى الاستفتاء. والطريقة الوحيدة لإقالة الرئيس الروسي هي في محاكمته أمام البرلمان، وهذا ما بدأ الشيوعيون بالسعي اليه، إلا ان القوانين المرعية كتبت بطريقة تجعل عزل الرئيس عملية شبه مستحيلة. وفاجأ سيلزنيوف الصحافيين بإعلانه انه لا يمانع في ان يرشح نفسه للرئاسة اذا طلبت أحزاب اليسار وزعماء المحافظات منه ذلك. وقال انه يقبل ترشيح نفسه "ممثلاً لتحالف يسار الوسط، إذا لم يستطع اليساريون ترشيح زعيم آخر". كما فاجأ كلام سيلزنيوف زعيم الحزب الشيوعي غينادي زيوغانوف الذي قال معلقاً ان التكتل الذي يقوده ويجمع الشيوعيين وحلفاءهم لن يعقد أي مؤتمر قبل الشهر المقبل ليقرر من سيرشح بديلاً ليلتسن. ويذكر ان زيوغانوف خسر بفارق بسيط أمام يلتسن في انتخابات عام 1996، ويعتقد انه سيكون المرشح الأوفر حظاً للحزب الشيوعي. وعلى رغم انزعاجه من تصريحات سيلزنيوف قال زيوغانوف ان لرئيس البرلمان الحق في ان يتطلع الى الرئاسة "مثل أي زعيم سياسي آخر".