أكد "الكسندر زاكاتوف" رئيس مكتب عائلة رومانوف القيصرية، في مؤتمر صحفي عقده في موسكو يوم الجمعة الماضي أن "بيت رومانوف الإمبراطوري" يريد العودة إلى روسيا. وتولى أفراد عائلة رومانوف أمور السلطة في روسيا خلال ما يزيد عن 300 سنة منذ بداية القرن السابع عشر حتى عام 1917 حينما قضت الثورة على النظام القيصري في روسيا. وحاليا يريد أفراد بيت رومانوف العودة إلى روسيا ليساعدوا سكانها على تكوين المجتمع المدني وتطوير مؤسسات دولة القانون كما قال زاكاتوف قبل أن يضيف أنه لا مكان للحديث عن عودة النظام القيصري إلى روسيا. وقيل في بداية تسعينات القرن الماضي إن بعض القوى السياسية الروسية تنظر إلى رئيس عائلة رومانوف القيصرية السابقة بأنه بديل محتمل للرئيس الروسي المنتخب بوريس يلتسين بعدما تدنت شعبية يلتسين إلى درجة رشح معها البعض زعيم الحزب الشيوعي الروسي غينادي زيوغانوف لمنصب رئيس الدولة الروسية. ويرى المحلل السياسي ألكسي ماكاركين أن فكرة تنصيب رئيس عائلة رومانوف المقيمة خارج روسيا رئيسا للدولة الروسية فقدت حيويتها مع وصول فلاديمير بوتين إلى الحكم. ويرى المحلل أنه بمقدور بيت رومانوف لعب دور ما في روسيا اليوم، ولكنه يرى هذا الدور اجتماعيا وليس سياسيا. ويشير الخبراء إلى أن عودة عائلة رومانوف إلى روسيا قد تكون أمرا ممكنا في حال إيجاد دور اجتماعي مناسب لأولياء العرش الروسي.