ينضمّ الى القطاع السياحي اللبناني والصناعة الفندقية تحديداً مجمّع "عالم السندباد" بعدما أُزيحت الستارة عن حجر الأساس لمباشرة بنائه في عشاء رعاه اخيراً رئيس الحكومة رفيق الحريري، ممثلاً بوزير الاقتصاد والتجارة ياسين جابر. يقع المجمّع في الضبية ساحل المتن الشمالي على بوابة نفق نهر الكلب، على مساحة 30 ألف متر مربع بكلفة تقديرية أولية تبلغ 105 ملايين دولار أميركي. أما الشركة المستثمرة فهي مجموعة "جنرال ميديترانيان هولدنغ الدولية للاستثمار" ومقرها لوكسمبورغ ممثلة بشركة "ليزور هيل" في بيروت التي يرأس مجلس ادارتها نظمي أوجي. والمعلوم ان المجموعة تنشط في الصناعة المصرفية والمالية وفي قطاعات الفندقة والمنتجعات السياحية والعقارات والبناء والصناعة والتجارة والدمج التجاري وتطوير المشاريع الجديدة وحقل الطيران والنقل الجوي. ويضمّ المجمّع فندقاً من الدرجة الأولى من فئة خمس نجوم، يتكوّن من مئتين وغرفتين و80 شاليهاً وشقة وخمسة مطاعم: فرنسي ومكسيكي وايطالي وشرق أوسطي وآخر للسمك وثمار البحر، وبيانو بار ونادٍ ليلي. وخصصت ثلاث طبقات للنادي الرياضي. وتوقع المدير العام لشركة "ليزور هيل" سامي توما ان "يفتتح الفندق سنة 2001". ويجاور الفندق وعلى مساحة 14 ألف متر مربع متنزهاً مائياً يحمل اسم "سندباد ووتربارك" تناهز تكاليف انشائه 25 مليون دولار من أصل الكلفة الإجمالية للمجمّع. وقال توما ان "هذا المتنزه هو الأضخم في لبنان إذ يؤمن نشاطات ترفيهية متنوعة. ويضم منزلقات منها ميغاسلايد وهي الأولى من نوعها في العالم بعد الولاياتالمتحدة الأميركية اذ يبلغ طولها 175 متراً وعرضها أربعة أمتار ونصف المتر، وتتسع لستة أشخاص على عوامة ينزلقون فيها بواسطة المياه ليصبّوا في حوض سباحة. اضافة الى نفق آخر بإسم تويستر وكاميكاز وهو منزلق مفتوح، وبلاك هول وهو عبارة عن كهف ينزلق فيه الزائر في الظلمة وتتراءى له أشكال مختلفة، وكرايزي ريفر منزلق يتسع لأربعة أشخاص ويتميز بالقفزات والارتفاعات التي تصل الى 22 متراً، من نقطة الى أخرى. ويضم المتنزه حوض سباحة بالأمواج التي يصل ارتفاعها الى 75.1 متر وتبلغ مساحته 1750 متراً مربعاً. وخصص المتنزه للأطفال أيضاً موقعاً مميزاً فيه باخرة تبدو كأنّها اصطدمت بالصخور وتتعدّد فيها كل الألعاب والنشاطات الترفيهية والرياضية. وقال توما ان "موعد افتتاح هذا المتنزه هو السنة 2000، ويتوجّه الى الكبار والصغار ويستوعب 1800 شخص في اليوم ليمارسوا كل أنواع النشاطات والترفيه". وأشار الى ان "تمويل الأشغال في جزء منه ذاتي من الشركة المستثمرة - أما إدارة الفندق فستلزّم لشركة خاصة بهذا الحقل. علماً أن المجموعة المالكة تملك شركة خاصة لإدارة الفنادق هي اوكسيداتال اوتيليز أما إدارة المتنزه فستتولاها الشركة المالكة مع الاستعانة بخبراء اسبان"