أجّلت محكمة بلمارش، جنوبلندن، امس النظر في قضية السعودي خالد الفواز الذي تتهمه الولاياتالمتحدة بپ"التآمر" مع اسامة بن لادن لقتل اميركيين. وأجّل رئيس المحكمة التي تنظر في قضايا الارهاب وعمليات العنف الخطيرة، النظر في القضية حتى 29 تشرين الأول اكتوبر الجاري. وكان الفواز الذي يرأس مكتب "هيئة النصيحة" في العاصمة البريطانية، اوقف الأربعاء قبل الماضي في حملة للشرطة والاستخبارات البريطانية استهدفت اوساطاً اسلامية. واعتقلت الشرطة، اضافة اليه، ستة اسلاميين مصريين أفرج عن واحد منهم هو السيد عادل عبدالمجيد. وحُوّل الخمسة الآخرون الى ادارة الهجرة للنظر في اوضاعهم القانونية في بريطانيا وامكان مخالفتهم قوانين اللجوء، علماً انهم جميعاً طالبو لجوء سياسي. وتلقت "الحياة" امس اتصالاً من زوجة احد الموقوفين في لندن، السيد هاني السباعي، اشارت فيه الى ان شقيقها خالد محمد بيومي اعتقل في ايطاليا الاسبوع الماضي مع عدد آخر من الاسلاميين الذين كتبت صحف ايطالية ان لهم "علاقة وثيقة" بأسامة بن لادن. وكانت الشرطة الايطالية اعتقلت ثلاثة اسلاميين وامرأة، لكنها لم توجّه اليهم اتهامات. غير ان صحفاً ايطالية افادت ان الاعتقالات تمت بناء على معلومات من اجهزة الاستخبارات الاميركية. وأكدت زوجة السباعي في اتصالها بپ"الحياة" ان شقيقها ليست له اي علاقة بأسامة بن لادن، وانه كان يعمل في ايطاليا تورينو التي وصل اليها قبل نحو سنة. وقالت ان الشرطة الايطالية لم تجد عند شقيقها اي دليل يدينه في قضايا ارهابية، وان كل ما عثرت عليه هو رسائل من زوجها الموقوف في بريطانيا. ولم يتضح مدى ارتباط عمليات الاعتقال في ايطاليا بعمليات الاعتقال في بريطانيا. لكن المعلوم ان "اسكوتلنديارد" الشرطة البريطانية لم توجّه اي اتهام بپ"الارهاب" الى الموقوفين الاسلاميين الخمسة على رغم ان عملية اعتقالهم تمت بناء على المادة 14 من "قانون مكافحة الارهاب".