نفى اسلامي بريطاني متشدد مشتبه به مطلوب لدى الولاياتالمتحدة بتهمة محاولة انشاء معسكر لتدريب المتشددين اي علاقة له بالارهاب وقال امس الأول الاثنين انه سيعارض طلباً امريكياً بتسليمه إليها. ويتهم مسؤولون امريكيون المواطن البريطاني هارون رشيد أسود بالتآمر مع آخرين خلال الفترة من اكتوبر تشرين الأول من عام 1999 وحتى ابريل نيسان من عام 2000 لتنظيم تدريبات في معسكر في بلاي بولاية اوريجون بغرب الولاياتالمتحدة بهدف المشاركة في القتال بأفغانستان. وكان من المزمع تدريب متشددين على استخدام أسلحة وفنون القتال اليدوي وغيرها من التدريبات القتالية وفق ما جاء في أمر الاعتقال الامريكي. وقررت محكمة بلمارش التي تحيطها اجراءات امنية مشددة بشرق لندن تجديد حبس أسود (30 عاما) امس الاثنين بعدما تم ترحيله من زامبيا. وقال هوجو كيث محامي الحكومة الأمريكية ان أسود سبق وأن أعلن انه كان موجودا في معسكر بأفغانستان وأنه التقى بزعيم تنظيم (القاعدة) أسامة بن لادن. وقال حسين زاهر محامي أسود ان موكله ليس لديه ما يخفيه. وردا على سؤال حول ما إذا كان سيقبل تسليمه للولايات المتحدة قال أسود للمحكمة «في الوقت الحالي.. لا». وكانت تلك هي الكلمات الوحيدة التي نطق بها خلال الجلسة. وقال زاهر بينما كان موكله يجلس خلف جدار زجاجي ويلبس رداء أسود طويلاً ويحيط به ضباط الشرطة «انه ينفي اي تلميح إلى أنه ارهابي او انه شارك في أي نشاط ارهابي.» وكان أسود احتجز في زامبيا في العشرين من يوليو تموز بناء على أمر اعتقال أمريكي. واعتقلته الشرطة البريطانية يوم الأحد لدى وصوله إلى قاعدة عسكرية الى الشمال الغربي من لندن. وفي روما، استجوب محققون بريطانيون أمس الثلاثاء مع مشتبه به بشأن تورطه في انفجارات 21 تموز - يوليو الماضي في لندن في أحد السجون بروما. وقالت محامية حسين عثمان (27 عاما) الاثيوبي الجنسية إن عثمان أصر على رواية الاحداث التي أدلى بها للمحققين الايطاليين. ومنذ إلقاء القبض على عثمان في 29 تموز/يوليو الماضي في إحدى الشقق على مشارف روما قال إنه لم يعتزم قتل أي أحد لكنه فقط كان يريد إثارة الخوف في محطة شيبردز بوش لمترو الانفاق في لندن. وقالت مصادر إن محققي الشرطة البريطانية أطلعوه على عدة صور لمشتبه بهم آخرين وتعرف عليهم. وحضر التحقيق أيضا القاضي الذي سينظر طلب لندن تسليمه في جلسة من المقرر أن تعقد في 17 آب/أغسطس. وقد قاوم عثمان الذي يعرف أيضا باسم حمدي أدوس إسحاق حتى الان أي محاولة لترحيله ويريد البقاء في إيطاليا. إلى ذلك أفاد مصدر ملاحي أمس الثلاثاء ان باكستانيا يحمل اوراقا ثبوتية بريطانية مزورة اعتقل الاحد في مطار رواسي الباريسي ثم سلم الاثنين الى اجهزة الاستخبارات الفرنسية. وقال المصدر ان محمد بلال يوسف (23 عاما) المقيم في بريشا في ايطاليا كان قادما من لاهور (باكستان) ومتوجها الى بريطانيا. واوقف وهو يحمل وثائق مزورة هي خمسة جوازات سفر وخمس رخص قيادة بريطانية كلها مزورة. ونقل الباكستاني الاثنين الى ادارة مراقبة الاراضي حيث وضع في الحبس على ذمة التحقيق. ويأتي هذا الاعتقال في حين تخضع الجالية الباكستانية في فرنسا التي تتضمن تيارات اسلامية راديكالية لمراقبة اجهزة الاستخبارات ومكافحة الارهاب وفي حين اعدت الاجهزة العامة الفرنسية اخيرا «دراسة تقنية حول الجالية الباكستانية في فرنسا». وقالت صحيفة «لو فيغارو» ان التقرير اشار نهاية حزيران - يونيو الى «تهديد» بتنفيذ (القاعدة) لاعتداءات في بريطانيا ودعا الى «اخضاع الجالية الباكستانية للمراقبة» في فرنسا «تفاديا لاي اعمال عنف».