اهلي يا هلا فيكم... هلا يا اخوان. تلك كانت واحدة من عبارات ترحيب كثيرة عنونت مهرجان افتتاح كأس الخليج الرابعة عشرة لكرة القدم مساء امس على استاد البحرين الوطني، الذي رعاه امير دولة البحرين الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة في حضور نحو ثلاثين الف متفرج. استغرق المهرجان ساعة واحدة، وكان زاخراً بالفقرات الزاهية في الوانها وتشكيلاتها وإيقاعها الخليجي وغنائها السريع... المشاركون من طلاب وطالبات المدارس، ناهز عددهم 3500، وقد ادوا حركات بسيطة لكن معبرة في معناها... رحبوا بالكلمة والايقاع والجسد بأمير البحرين والوفود الخمسة الاماراتي والسعودي والعماني والقطري والكويتي، ورسموا بأجسادهم على عشب الملعب الأخضر اعلام الدول الست في دول مجلس التعاون الخليجي. مهرجان افتتاح الدورة تجسيد لمعاني ومشاعر المحبة والتعاون والتعاضد بين دول المنطقة الخليجية ببشرها وترابها وبحرها... ومنذ العام 1970، في البحرين تحديداً، تتكرر هذه المعاني ولا تتغير... ووحدها الوجوه واللوحات تتغير. ثم اعلن الشيخ عيسى بن سلمان افتتاح الدورة متمنياً التوفيق للمنتخبات المشاركة في منافسات المحبة والاخاء... ورُفع علم الدورة، وأدى قائد منتخب البحرين خميس عيد قسم اللاعبين، وظهرت اشعة الليزر بعدما اطفئت انوار الملعب وأطلقت اسهم نارية ملونة في فقرة مبتكرة وتنم عن خيال واسع... ثم أخليت أرض الملعب ليقول لاعبو منتخبي البحرينوالامارات كلمتهم في باكورة مباريات الدورة التي تستمر اسبوعين. وقبيل بداية المباراة، صافح الحارس البحريني الشهير حمود سلطان كبار المسؤولين ولف مضمار الملعب معلناً اعتزاله بعدما خاض 9 دورات خليجية. واسفرت مباراة الافتتاح عن فوز الامارات على البحرين بهدف واحد سجله الظهير الأيسر عادل محمد في الدقيقة 41 . المنتخب البحريني لم يكن له حول ولا قوة طوال الدقائق التسعين ولم يسدد كرة خطرة واحدة. اما الاماراتي المجتهد فاستغل سوء مستوى أصحاب الأرض فنياً وانتزع ثلاث نقاط ثمينة، وان هبط اداؤه كثيراً في الشوط الثاني حيث ازدادت درجة حذره لكن الغاية تبرر الوسيلة.