قال مندوب جبهة "بوليساريو" في الأممالمتحدة السيد بوخاري أحمد ان تنظيمه يدرس حالياً الاقتراحات التي قدمها الأمين العام، كوفي أنان، وموفده الى الصحراء برنار مييه، في شأن الاستفتاء. وقال ان "الموقف النهائي" من هذه الاقتراحات "سيُسلم شخصياً الى الأمين العام لدى وصوله الى المنطقة" في جولته المغاربية التي ستشمل موريتانيا والعيون في الصحراء الغربية وتونس وتيندوف والمغرب والجزائر. ولمح بوخاري في تصريحات الى "الحياة" الى أن "بوليساريو" تسعى من خلال الأمين العام الى الحصول على "ضمانات" من المغرب بأنه لن يطرح في صورة مفاجئة أموراً تؤدي الى تأخير الاستفتاء في حال معالجة مشكلة تحديد هوية الناخبين في اقتراع تقرير المصير. ورفض مندوب "بوليساريو" التعليق مباشرة على قرار الأمين العام القيام "بمهمة تحكيم" في الخلاف على حق ثلاث مجموعات قبلية واكتفى بالقول: "لن نعلق على هذا الاقتراح في هذا الوقت ولسنا على استعداد لدخول جدال مع الأممالمتحدة". وأكد ان "بوليساريو" تتمسك بموقفها القائل "ان هذه القبائل لا علاقة لها لا من قريب أو بعيد بالصحراء الغربية، ولا حق لافرادها بالمشاركة في الاستفتاء". وتؤكد هذه القبائل انها صحراوية ويحق لها بالتالي المشاركة في الاستفتاء. وكان مييه قدم في 19 تشرين الأول اكتوبر الجاري اقتراحات تتكون من 24 ورقة معنية بمعالجة تحديد الهوية. كما كان الأمين العام ذكر في تقرير قدمه الى مجلس الأمن أن الأممالمتحدة، متمسكة بالمبدأ القائل "ان أي صاحب طلب مسجل، مهما كانت مجموعته القبلية، من حقه ان يسجل في قائمة الناخبين إذا كان يفي بمعايير تحديد الهوية". وقال بوخاري "ان النقطة الأساسية هي ان نحصل على حل للمشاكل المطروحة حالياً خاصة تلك المتعلقة بالقبائل المتنازع عليها، والتي في رأينا لا علاقة لها بالصحراء. ونحن نريد أن نعرف هل هناك ضمانات من المغرب بأنه لن يعود بأمور أخرى جديدة لتأجيل الاستفتاء وزرع الشكوك فيه كحل عادل". واقترح الأمين العام في تقرير كان موضع مناقشة اعضاء مجلس الأمن في جلسة مغلقة أول من أمس الاربعاء تأجيل موعد اجراء الاستفتاء حتى كانون الأول ديسمبر 1999 نظراً الى تأخر بدء المرحلة الانتقالية وتعطل المفاوضات على مسائل تحديد الهوية.