يجري برنار مييه مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام جولة جديدة من المحادثات في الرباط مع المسؤولين المغاربة في اطار الجولة التي يقوم بها الى منطقة المغرب العربي لمتابعة تطورات الأوضاع في الصحراء الغربية. وأفادت المصادر ان مييه سيعرض في محادثاته نتائج الزيارة التي قام بها لكل من موريتانياوالجزائر، كما سيبحث في سبل تجاوز المشاكل التي تعترض الترتيبات لتنظيم استفتاء تقرير المصير، في اشارة الى وضع ثلاث قبائل صحراوية يتنازع المغرب وجبهة "بوليساريو" في شأن أحقيتهم في التسجيل في القوائم، اضافة الى تسريع وتيرة مسلسل التسوية في الصحراء الغربية. وأضافت ان مباحثات مييه، وهي الثانية من نوعها مع المسؤولين المغاربة في ثلاثة أيام، ستتطرق الى الخطوات المتخذة للإعداد للاستفتاء المقرر في نيسان ابريل المقبل، في اشارة الى عمليات الإعداد لنشر القوات الدولية وإزالة الألغام، وإعادة توطين اللاجئين الصحراويين في مناطقهم الأصلية في الصحراء الغربية للمشاركة في الاستفتاء. ويذكر أن أعمال تحديد هوية المتحدرين من أصول صحراوية انتهت في آب اغسطس الماضي، تم خلالها تسجيل أكثر من 147 ألفاً من طالبي التسجيل في القوائم، في حين تم ارجاء النظر في المجموعات القبلية المتنازع في شأنها بين المغرب و"بوليساريو" الى حين بدء عمليات الطعن في اللوائح، في محاولة لتفادي توقف خطة التسوية في المنطقة. وتعتبر زيارة مييه منطقة شمال افريقيا ومحادثاته مع الأطراف المعنية باتفاق هيوستن للسلام حاسمة في اتجاه تمديد مهمة بعثة "المينورسو" في الصحراء الغربية التي تنتهي مهلة انتدابها آخر الشهر الحالي. وذكرت المصادر ان الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان سيرفع تقريراً الى مجلس الأمن في 26 تشرين الأول اكتوبر الجاري، استناداً الى المحادثات التي اجراها مييه مع أطراف خطة التسوية في الصحراء الغربية. وكان المبعوث الخاص لأنان زار أول من أمس مدينة العيون وعقد اجتماعاً مع المسؤولين في بعثة "المينورسو"، اطلع خلالها على العراقيل التي ترتبط بأعمال تحديد هوية طالبي التسجيل المنتمين للقبائل المتنازع في شأنها وتطورات الأوضاع في المنطقة. كما بحث أول من أمس في نواكشوط مع الرئيس الموريتاني معاوية ولد سيدي أحمد الطايع تطورات خطة التسوية، وتابع مشاوراته في الجزائر حيث اطلع على أعمال الاحصاء الجارية في شأن اللاجئين الصحراويين. وكانت عمليات احصاء اللاجئين الشهر الماضي أسفرت عن إعادة تسجيل 31 ألف لاجئ في مراكز تجمع "بوليساريو" في تيندوف، وإعادة تسجيل 23 ألفاً في منطقة الزيورات ونواديبو في موريتانيا، في حين تتواصل أعمال التسجيل في الجزائر على أن تنتهي في آخر الشهر الحالي.