ارتفعت حمى الحملات الانتخابية الرئاسية المبكرة في الجزائر مع الاعلان عن تجمع سياسي جديد يضم الشيخ عبدالقادر حشاني والسيد عبدالحميد مهري والسيد عبدالعزيز بلخادم، فيما واصلت الجماعات الاسلامية المتشددة عملياتها فقتلت سبعة عسكريين وسبعة مدنيين. وسجلت آخر حصيلة لحملة الجيش على المسلحين مقتل 20 عنصراً منهم. وعلمت "الحياة" ان مجموعة من الشخصيات الوطنية شرعت في تشكيل "لجنة وطنية" لدعم مرشح "المصالحة والسلم" تمهيداً لعقد مؤتمر في هذا الشأن. وقالت مصادر مطلعة ان "اللجنة الوطنية" تضم شخصيات حزبية وغير حزبية في مقدمها الشيخ حشاني ومهري وبلخادم وآخرون فضلوا عدم كشف اسمائهم قبل انعقاد المؤتمر. وتأتي هذه المبادرة موازية لمبادرة اخرى تقودها شخصيات من اللجنة الوطنية المستقلة لمراقبة الانتخابات بقيادة العقيد صالح بوبنيدر وعضوية الرائد عزالدين زراوي. وهذه الشخصيات التي ينتمي بعضها الى مجلس الامة وبعضها الى المجتمع المدني والصحافة المستقلة، تسعى الى "سدّ الطريق امام الاسلاميين والمحافظين" وتحاول استقطاب النقابات ورجال الاعمال والمتقاعدين في الجيش والمحامين. وتجتمع في نادي الصنوبر استعداداً لعقد مؤتمرها، وهي لا تختلف في طروحاتها مع التكتل الديموقراطي الذي تقوده الاحزاب المقاطعة لمشاورات الرئيس اليمين زروال مع الاوساط السياسية، وتجتمع الآن في مقر السيد رضا مالك التحالف الجمهوري. واذا كانت اللجنة الاولى لم تعلن رسمياً اسمها على رغم تمسكها بالمصالحة والسلم، فان الثانية فضّلت اسم "لجنة المواطنين للدفاع عن الجمهورية"، اما الثالثة فان بعض احزابها يفضل ان يكون "التحالف" في الدور الثاني وليس الاول، ولا يفضل خوض الانتخابات بمرشح واحد. في غضون ذلك بدأ اكثر من 30 ألف مدرّس امس اضراباً مفتوحاً بعد فشل المفاوضات مع وزارة التعليم العالي. ويواجه الاساتذة مشكلة عدم تسوية رواتبهم الاساسية وما زالت اوضاعهم توصف بأنها "مزرية". على الصعيد الامني، اعلنت مصادر اجهزة الامن ان اربعة فتيان قتلوا ليل الجمعة - السبت على ايدي مجموعة من "الارهابيين" في واد المينا في ولاية عين الدفلة 150 كلم غرب العاصمة. واوردت صحيفة "الخبر" ان مجموعة مسلحة نصبت مكمناً لسيارة نقل كانت تحمل جنوداً يرتدون ملابس مدنية خلال توجههم لقضاء عطلة نهاية الاسبوع الاربعاء الماضي. واضافت ان المجموعة امطرت السيارة بوابل من الرصاص ادى الى مقتل سبعة جنود واصابة آخرين بجروح خطيرة، وذلك في منطقة الشافات على بعد 10 كلم من مدينة عين التوتة التابعة لبلدية بني فضالة في ولاية باتنه. واشارت الصحيفة الى وفاة النائب الثاني لبلدية بوطراف متأثراً بجروح ليل الثلثاء الماضي عندما هاجمته مجموعة مسلحة امام منزله في بوطراف التابعة لولاية تلمسان. وفي بلدية اولاد بوجمعة دائرة العميرة اغتالت مجوعة مسلحة ثلاثة شبان وتمكن رابع من النجاة اثر هجوم مسلح الاربعاء. واوردت صحيفة "الاصيل" ان الحصيلة الاولى لمحاصرة الجيش جبل "سيد علي بوناب" بلغت 20 قتيلاً من عناصر الجماعات التي تنتمي الى مجموعة "الأمير حطاب". ونقلت وكالة "رويترز" عن صحيفة "لا نوفيل ريبوبليك" امس ان عشرات من الجنود تساندهم طائرات هليكوبتر يشاركون في الحصار، فيما اكدت صحيفة "الخبر" ان حشد هذا العدد الكبير من الجنود يعد سابقة وان المدفعية تشارك في العملية.