لوس انجليس الولاياتالمتحدة، طهران، الدوحة - أ ف ب، رويترز - دعا الرئيس بيل كلينتون في لوس انجليس الاسرائيليين الى دعم رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو واتفاق واي بلانتيشن الذي وقعه مع الرئيس ياسر عرفات وذلك خلال جولة انتخابية لمدة يومين في كاليفورنيا. وتطرق كلينتون في كلمة القاها اول من امس السبت امام عدد من الاثرياء الديموقراطيين في بيفرلي هيلز الى الاتفاق الذي تم توقيعه الجمعة في البيت الابيض فقال "لا تزال هذه الاتفاقات بحاجة الى تطبيق". اضاف "آمل بأن يدعم الاسرائيليون واعضاء الائتلاف الحكومي رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو الذي جازف كثيراً نظراً الى طبيعة ائتلافه، من اجل توقيع اتفاق سيعزز بكل وضوح امن الاسرائيليين حتى ولو كان يعطي المزيد من الاراضي والفرص على الصعيد الاقتصادي للفلسطينيين". يذكر ان ائتلاف نتانياهو يتمتع بغالبية ضئيلة في الكنيست هي 61 مقعداً من مجموع مقاعد البرلمان ال 120. ولقي كلينتون استقبالاً حاراً من الديموقراطيين الحاضرين. فردّ قائلاً "لست بحاجة الى التصفيق لقد قمت فقط بواجبي" في اشارة الى مشاركته الشخصية طيلة ستين ساعة في مفاوضات واي بلانتيشن. وعلى طريق بيفرلي هيلز اجرى كلينتون محادثات هاتفية مع العاهل الاردني الملك حسين، الذي اراد حسب ما قال ناطق باسم البيت الابيض ان يشكره مرة جديدة على الجهود التي بذلها من اجل السلام في الشرق الاوسط. وقال الناطق باري تويف ان "الرئيس شكر ايضاً العاهل" الاردني، مضيفاً انهما اشارا الى ان المسؤولين الاسرائيليين والفلسطينيين ركبوا المخاطر من اجل السلام بتخطيهم العقبات التي كانت تحول دون التوصل الى اتفاق. وتوجه كلينتون امس من لوس انجليس الى سان فرانسيسكو. وكان مقرراً ان يعود الى البيت الابيض في ساعة متقدمة من يوم امس الاحد. ورحبت قطر رسمياً امس الاحد بالاتفاق الفلسطيني - الاسرائيلي الذي وقع يوم الجمعة في واشنطن واعتبرته "خطوة مهمة في الاتجاه الصحيح للوصول الى مفاوضات الوضع النهائي" للاراضي الفلسطينية. واعرب المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية علي بن عبدالعزيز الكواري في تصريح لوكالة الانباء القطرية عن "امل دولة قطر في ان يؤدي هذا الاتفاق الى تفعيل وتحريك عملية السلام في الشرق الاوسط على كل المسارات وبخاصة المسارين السوري واللبناني من اجل تحقيق السلام الشامل والعادل والدائم في المنطقة". واشاد الكواري ب "الجهود التي بذلتها الولاياتالمتحدة الاميركية والدور الذي قام به الرئيس بيل كلينتون للوصول الى هذا الاتفاق" كما اشاد بجهود العاهل الاردني الملك حسين. يشار الى ان قطر وسلطنة عمان هما الدولتان الخليجيتان الوحيدتان اللتان تقيمان علاقات تجارية مع اسرائيل، لكن الدوحة جمدت تطبيع العلاقات مع الدولة العبرية بعد وصول بنيامين نتانياهو الى الحكم عام 1996. من جهة اخرى، قالت وكالة انباء الجمهورية الاسلامية الايرانية ان ايران انتقدت اتفاق السلام المرحلي بين اسرائيل والفلسطينيين، بقولها ان اسرائيل هي المستفيد الوحيد منه وانه قد يشق وحدة الصف الفلسطيني. ورأت وسائل الاعلام الحكومية الايرانية اول من امس السبت ان الاتفاق من شأنه اثارة مزيد من العنف وربما "حرب اهلية" بين الفلسطينيين. وقالت وكالة الانباء ان محمود محمدي الناطق باسم وزارة الخارجية "اكد على انه لا يجب الوثوق بالنظام الاسرائيلي" محذراً ان "هذه الاتفاقات تؤدي الى مزيد من الشقاق بين الفلسطينيين بما يخدم في النهاية مصالح محتلي القدس". وقال محمدي: "يجب ان تدرك اميركا ومؤيدو النظام الصهيوني اسرائيل ان فلسطينوالقدس قضية اسلامية وان مصير القدس يهم الامة الاسلامية بأسرها". وقالت اذاعة طهران "هذا الاتفاق لن يخفف من حدة التوتر في العلاقات بين الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني، بل سيزيد من التوترات والعنف من خلال تجاهل الواقع ومطالب الشعب الفلسطيني". واضافت الاذاعة في تعلىق ان الالتزامات الامنية الواجبة على السلطة الفلسطينية تجاه اسرائيل بنص الاتفاق "قد تؤدي الى حرب اهلية بين الفلسطينيين". وينص الاتفاق على ان تسلم اسرائيل على مراحل 13 في المئة من الضفة الغربية للسلطة الفلسطينية مقابل ترتيبات امنية فلسطينية في مواجهة العنف الذي يشنه متشددون. وانتقد التلفزيون الايراني الاتفاق في برنامج استضاف ابو محمد مصطفى ممثل "حركة المقاومة الاسلامية" حماس في ايران. ونسب التلفزيون الى مصطفى قوله انه ما من شك في ان الاتفاق يحمل في طياته بذور الحرب الاهلية في فلسطين. وتدين ايران عملية السلام في الشرق الاوسط بوصفها تصفية للحقوق الفلسطينية والاسلامية لكنها تقول انها لا تفعل شيئاً لاعاقتها.