لوّح إسلاميون مصريون أمس بالاعتصام أمام السفارة الأميركية في القاهرة وتنفيذ «تظاهرات مليونية» لمطالبة الولاياتالمتحدة بإطلاق الشيخ الضرير عمر عبدالرحمن الذي يقضي عقوبة السجن مدى الحياة. وكشف أفراد في أسرة عبدالرحمن ل «الحياة» أن أحد المشاركين في تظاهرة نُظّمت أمس للمطالبة بإطلاقه «لوّح بتنفيذ عمليات تستهدف الإسرائيليين في منتجعات شبه جزيرة سيناء كخطوة ضاغطة» في حين تحدث آخرون عن اقتحام السفارة الأميركية في القاهرة واحتجاز السفير. لكن أفراد الأسرة رفضوا اللجوء إلى مثل هذه الخطوات، لأن من شأنها الإضرار بالملف. وقال المحامي الإسلامي منتصر الزيات: «لاحظنا تعقيدات حصلت في الأيام الأخيرة في شأن اتخاذ الحكومة المصرية خطوات ملموسة نحو تقديمها طلباً لتسلم أمير الجماعات الإسلامية، الأمر الذي يشير إلى وجود مخاوف لدى القاهرة من عودة عبدالرحمن». ونظم مئات الإسلاميين، أمس، عقب أدائهم صلاة الجمعة، تظاهرة جابت ميدان التحرير في قلب العاصمة قبل أن تستقر أمام السفارة الأميركية في حي غاردن سيتي المتاخم لميدان التحرير، طالبوا خلالها بالإفراج عن الشيخ عبدالرحمن. ورفع المتظاهرون، الذين بدأت مسيرتهم بالقرب من مسجد عمر مكرم بالتحرير، شعار «الشعب يريد عمر عبدالرحمن»، و «انصروا نصير الإسلام في السجون الأميركية». وأكد نجل الشيخ الضرير محمد عمر عبدالرحمن أنهم مستمرون في جهودهم حتى يتم الإفراج عنه. وقال ل «الحياة»: «سنعلن الاعتصام أمام السفارة الأميركية، كما أننا بصدد تنظيم تظاهرات مليونية في ميدان التحرير». وأشار إلى أن الأسرة تلقت اتصالاً هاتفياً من والده قبل أيام أبلغهم فيه بتردي حالته الصحية، وحضَّهم على استمرار الجهود لإطلاقه. وأشار إلى ضغوط على الحكومة المصرية والمجلس العسكري «لتقديم طلب فوري وعاجل إلى السلطات الأميركية لعودة الشيخ عمر عبدالرحمن إلى القاهرة سواء بالإفراج عنه أو بأن يقضي بقية مدة العقوبة داخل السجون المصرية». لكن المحامي منتصر الزيات قال ل «الحياة» إن «ملف عودة عبدالرحمن إلى القاهرة بات في حوزة جهة سيادية»، في إشارة إلى الاستخبارات المصرية.