واي ميلز ماريلاند - رويترز - لم يبد وزير الخارجية الاسرائيلي المتشدد ارييل شارون اي ندم على تعامله بجفاء مع الرئيس ياسر عرفات عندما رفض مصافحته على مأدبة عشاء، وقال انه سيفعل الشيء نفسه اذا قابله مجددا. وحضر شارون عشاء عمل الاثنين الماضي مع الرئيس بيل كلينتون وعرفات ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو ووزراء اسرائيليين آخرين، لكنه رفض مصافحة الرئيس الفلسطيني ولم يتحدث اليه قط. ولا يزال شارون يصف عرفات بانه "ارهابي" و"مجرم حرب". وصرح شارون ليل الثلثاء - الاربعاء: "لم اوجه اليه كلمة تحية ولن اوجه اليه كلمة تحية الان او مستقبلا". واضاف عن اول لقاء له على الاطلاق مع عرفات: "انني حتى لم انظر اليه، لكنني سمعت من اناس كانوا في القاعة انه حيّاني. لم اصافحه ولن اصافحه". وقال مصدر اسرائيلي ان عرفات اشار بيده محييا عندما دخل شارون الى القاعة، لكن وزير الخارجية قال انه تفادي عمدا ان تتقابل عيناه مع عيني عرفات، مشيرا الى انه لم ير تحية الزعيم الفلسطيني له رغم ان اناسا في القاعة ابلغوه بها. وقاد شارون عندما كان وزيرا لدفاع اسرائيل عام 1982 اجتياح بيروت واخرج عرفات ومنظمة التحرير الفلسطينية من لبنان. وعين وزيراً للخارجية في وقت سابق من الشهر الجاري. واجبر شارون على الاستقالة من منصب وزير الدفاع عام 1983 حين توصلت لجنة تحقيق اسرائيلية الي انه مسؤول بشكل غير مباشر عن مقتل مئات الفلسطينيين على ايدي ميليشيا مسيحية في مخيمي صابرا وشاتيلا قرب بيروت. ولم ينس له الفلسطينيون قط دوره في تلك المذبحة التي جعلت ايضا كثيرين من العرب يعتبرونه "مجرم حرب".