اعلن الرئيس الجورجي ادوارد شيفاردنادزه امس الاثنين "حال تأهب" في صفوف القوات المسلحة اثر استيلاء خصومه على لواء للدبابات واحتلالهم مناطق في غرب الجمهورية. وأعرب الرئيس الاذربيجاني حيدر علييف عن تضامنه مع نظيره الجورجي وذكر ان التمرد جزء من محاولة ل "اثارة التوتر" في القوقاز. وبدأ التمرد في الساعة الثانية بعد منتصف ليل الأحد - الاثنين باستيلاء مجموعة مسلحة على لواء الدبابات في بلدة سيناكي القريبة من البحر الأسود. وانضم اليهم نائب آمر اللواء وعدد من منتسبيه. وقدرت الحكومة عدد المتمردين ب 200 شخص ولكن مصادر أخرى تحدثت عن "بضع مئات". وسيطر المتمردون على عشر دبابات وثلاث ناقلات جنود وأسلحة خفيفة وتخندقوا قرب مدينة ساستريديا التي تعتبر أهم تقاطع للقطارات. وبعد مفاوضات فاشلة مع مسؤولي الأمن المحلليين، توجهت دبابات المتمردين الى كوتايسي وهي ثاني أهم مدن جورجيا. ووجه شيفاردنادزه نداء الى المتمردين دعاهم فيه الى تسليم السلاح والعودة الى الثكنات. وهدد باستخدام القوة اذا لم تلب طلباته. ودعا الرئيس الشعب الى الحفاظ على الهدوء. وأمر باعلان التأهب في القوات المسلحة وأوعز الى وزيري الدفاع والأمن بالتوجه الى المنطقة. وذكرت وكالات الأنباء ان مدرعات تولت حماية المنشآت الحيوية في العاصمة تبليسي ومدن أخرى. وفي الوقت ذاته، اعلن عن استيلاء مجموعة مسلحة ثانية على كتيبة تابعة لسلاح الكيمياء في مدينة زيستوفاني ولكن لم يعرف إذا كان هناك صلة بين العمليتين. وأشار مراقبون الى ان مناطق غرب جورجيا موالية في غالبيتها للرئيس السابق غمساخورديا الذي كان أطاح به انقلاب عسكري في تبليسي تحالف شيفاردنادزه مع قادته لكنه تخلى عنهم في وقت لاحق وأودعهم السجن. وقاد التمرد الأخير اكاكي ايليافا أحد أقرب أنصار الرئيس الراحل. وذكر بيان رسمي أصدره ديوان الرئاسة ان الأحداث أمس، تهدف الى اثارة اضطرابات واسعة وانها جزء من خطة عامة تهدف الى زعزعة الاستقرار. وايد هذا الرأي الرئيس علييف الذي اعلن في باكو انه اتصل فوراً شيفاردنادزه وذكر ان "الوضع معقد" ولكنه أعرب عن الأمل في ايجاد تسوية بين السلطة والمتمردين الذين قال ان عصيانهم جزء من محاولة تهدف الى اثارة التوتر في جميع أنحاء القوقاز.