صعدت ايران في خطابها تجاه اسرائيل، وحذرت بأنها "سترد بقوة على أي عمل عدواني" اسرائيلي، وانتقدت "الحملة" السياسية والكلامية لمسؤولين سياسيين وعسكريين في تل أبيب على طهران، معتبرة انها تهدف الى "صرف أنظار الرأي العام الدولي عن مشاريع الكيان الصهيوني لتطوير الأسلحة غير التقليدية". وكان رئيس الأركان الاسرائيلي الجنرال شاؤول موفاز أشار الى امكان توجيه "ضربات وقائية" الى ايران في مواجهة "التهديد" الذي تمثله الصواريخ الايرانية بعيدة المدى. وجاء التهديد الاسرائيلي عقب العرض العسكري الايراني الذي أقيم في اصفهان الاسبوع الماضي، وعرض فيه للمرة الأولى نماذج من صاروخ "شهاب 3" الذي يبلغ مداه 1300 كيلومتر وفي إمكانه ان يصيب اسرائيل. واعتبر الناطق باسم وزارة الخارجية الايرانية محمود محمدي ان "من حق الجمهورية الاسلامية ان تحصل على التكنولوجيا المتطورة والأسلحة الحديثة غير المحظورة والتي لا تتعارض مع القوانين الدولية والتزامات ايران للدفاع عن كيانها ومواجهة الأهداف الصهيونية التوسعية". وتابع محمدي قائلاً: "التهديدات الأخيرة للمسؤولين الصهاينة ليست سوى محاولة فاشلة هدفها التغطية على الأنشطة النووية اللاشرعية وصرف أنظار الرأي العام العالمي عن نشاطات هذا الكيان المتواصلة في مجال تطوير الأسلحة غير التقليدية المحظورة دولياً والتي تندرج ضمن استراتيجيته التوسعية المعادية للعالم الاسلامي". وفي موقف يبدو انه درس بعناية وعلى أعلى المستويات، أكد الناطق باسم الخارجية الايرانية ان "الجمهورية الاسلامية سترد بقوة وحزم على أي هجوم أو عمل عدواني". وأشار الى مرحلة الحرب العراقية - الايرانية 1980 - 1988 ليشدد على ان "التاريخ المضيء لمرحلة الدفاع المقدس عن كيان نظام الجمهورية الاسلامية وأراضيه وحدوده يؤكد اننا نعني ما نقول". وينسجم وعيد القيادة السياسية الايرانية مع التحذير الذي وجهته القيادة العسكرية لاسرائيل من "مغبة القيام بأي مغامرة"، وتوعد وزير الدفاع الادميرال علي شمخاني بأن اسرائيل ستتلقى "رداً مذهلاً ولا يمكن ان تتصوره اذا ما هاجمت أي موقع أو منشأة استراتيجية في ايران".