حذر وزير الدفاع الايراني العميد مصطفى محمد نجار امس (الجمعة) اسرائيل بأنها إن هاجمت ايران فسيكون رد فعل الجمهورية الإسلامية الايرانية على أي عدوان مدمراً. واضاف العميد نجار أن سياسة ايران دفاعية بحتة لكنها إذا تعرضت لاي عدوان فانها سترد بسرعة وحزم وصلابة على ذلك. وقال وزير الدفاع وهو يرد على اسئلة الصحفيين ان المصير المشؤوم لصدام في عدوانه على ايران يجب ان يشكل عبرة للكيان الصهيوني. واضاف ان يقظة الشعب الايراني الباسل واستعداد القوات المسلحة الذي شاهدنا جانباً منه في مناورة «عشاق الولاية» لا يسمح لأي أحد بالاعتداء على ايران. واشار إلى أن أحدث المعدات التي صنعتها وزارة الدفاع قد استخدمت في هذه المناورات. وجاءت تصريحات وزير الدفاع الايراني رداً على التهديدات الإسرائيلية لايران في ضرب مفاعلاتها النووية. إلى ذلك ذكرت صحيفة (جينز اينتليجنس) البريطانية في عددها الاخير بأن اسرائيل تهيئ نفسها لقبول وجود ايران نووية كجارة لها في الشرق الأوسط واعربت عن اعتقادها بان وجود ايران تمتلك سلاحاً نووياً إلى جانب اسرائيل سيؤدي إلى انهاء عهد الهيمنة النووية الاسرائيلية في المنطقة وسيجبر تل ابيب إلى انتهاج سياسة ازالة التوتر مع جيرانها. ونقلت وسائل اعلام ايرانية أمس عن الصحيفة البريطانية المتخصصة في الشؤون العسكرية بأن وصول ايران للقنبلة النووية سينهي ايضاً بالفكرة الاسرائيلية التي تؤكد بان الوسيلة الوحيدة لضمان بقاء اسرائيل هو حفظ تفوقها العسكري في الشرق الأوسط. واكدت الصحيفة البريطانية بأن تطورات البرنامج النووي الايراني أدت بالعديد من المسؤولين الاسرائيليين إلى التأكيد بأن وجود منافس نووي في المنطقة رغم مخاطره على أمن إسرائيل الا انه سيؤدي إلى انهاء حالة الغموض الذي يكتنف البرنامج النووي الاسرائيلي ويمكن أن يفتح على المنطقة ابواب السلام والاستقرار. واضافت الصحيفة بان وجود ايران نووية في الشرق الأوسط سيجبر اسرائيل إلى انتهاج سياسة اكثر واقعية ومتوازنة وتخفف من سياسة المواجهة والضربة الحديدية التي تمارسها ضد الفلسطينيين والبلدان العربية. إلى ذلك قال وزير الدولة في وزارة الخارجية الالمانية جيرنوت ايرلر انه لايستبعد فرض حظر تجاري على ايران بسبب تصريحات رئيسها محمود أحمدي نجاد الاخيرة ضد اسرائيل.. ولكن ابرلر اعتبر في مقابلة اذاعية قطع العلاقات الدبلوماسية مع ايران أو تعليقها شيئا صعبا موضحا أنه اذا تم ذلك فان اثناء ايران عن برامجها النووية سيصبح أبعد عن التحقيق كهدف عما هو عليه الآن. ودان المجلس الاوروبي دعوة الرئيس الايراني أحمد نجاد للقضاء على اسرائيل وانكاره لمذبحة الهولكوست واعتبرها غير مقبولة ولا محل لها في الحوار السياسي المتحضر. وأكد المجلس الاوروبي في مشروع قرار له حق دولة اسرائيل في العيش في امان في ظل حدود معترف بها، داعيا الرئيس الايراني إلى الانضمام إلى التوافق الدولي بشأن الحاجة إلى التوصل إلى اقامة دولتين (اسرائيل و فلسطين) لحل الصراع الاسرائيلي الفلسطيني. من ناحية اخرى نقلت صحيفة (بيلد) الالمانية عن تقرير سري لاجهزة الاستخبارات الالمانية ان ايران اشترت من كوريا الشمالية 18 صاروخا من نوع «بي ام-25» مداها 2500 كلم تريد رفعه إلى 3500 كلم. وقالت بيلد انه «وفقا لمعلومات من الاستخبارات الالمانية اشترت ايران من كوريا الشمالية قطع غيار ل18 صاروخا من نوع بي ام-25 مداها 2500 كلم». واضافت ان الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد يريد تحويل هذه الصواريخ ليصل مداها إلى 3500 كلم. وحاليا تملك ايران صواريخ «شهاب 3» التي لا يقل مداها عن 2000 كلم ويمكنها اصابة اسرائيل.