فوجئ الرئيس الاميركي بيل كلينتون لدى زيارته نيويورك لجمع اموال لحملة المرشح الديموقراطي هناك لمجلس الشيوخ تشارلز شومر ان الاخير لم يكن في استقباله وغادر المدينة تاركاً لزوجته ايريس مهمة استقبال الرئيس والاهمام بالحفلة التي اقيمت في المناسبة. ورأى مراقبون ان غياب شومر الذي ينافس السناتور الفونس داماتو على مقعده، يعكس اتجاه عدد كبير من المرشحين الديموقراطيين الى الابتعاد عن رئيسهم الذي لطخت فضيحة "مونيكا غيت" صورته وذلك عشية انتخابات التجديد للكونغرس المقرر في الثالث من تشرين الثاني نوفمبر المقبل. في غضون ذلك، واصل كينيث ستار، المحقق المستقل في فضيحة "مونيكا غيت"، تحقيقاته وسط انباء انه يستعد لتزويد الكونغرس مواد اخرى في شأن اتهامات جنسية الطابع ضد كلينتون في اعقاب مئات الصفحات من الشهادات التي قدمها الى المشرعين عن العلاقات بين الرئيس والمتدربة السابقة في البيت الأبيض مونيكا لوينسكي. وفي رسالة الى لجنة خاصة في الكونغرس تتولى النظر في اجراءات عزل الرئيس، حذر ستار من نشر مواد تتعلق بقضية، كاثلين ويلي الارملة من فيرجينيا التي تتهم كلينتون بالتحرش بها في البيت الأبيض عام 1993. وكان كلينتون نفى في شهادة تحت القسم تتعلق بقضية التحرش الجنسي التي رفعتها ضده بولا جونز، ان يكون تحرش بكاثلين ويلي. ويمكن ان يؤدي ذلك الى تأكيد اتهام ستار للرئيس بأنه "كذب تحت القسم" اكثر من مرة. وسعى محامو الرئيس الى نقض الاتهامات في قضية ويلي على اساس ان الاخيرة استمرت في الاتصال بالرئيس وأرسلت اليه رسائل، طالبة مساعدته في ايجاد وظيفة بمرتب جيد كما طلبت لقاءه. غير ان حمى الانتخابات دفعت الحزبين الديموقراطي والجمهوري الى محاولة الابتعاد عن فضائح كلينتون والتركيز على القضايا السياسية الداخلية التي تتعلق بالتعليم والرعاية الصحية وغيرها. وأعطت الاستطلاعات الحزبين فرصاً متساوية تقريباً في الانتخابات ما يجعل من الصعب الحكم على مجرى الأمور مسبقاً