افتتح وزير الطاقة والصناعة القطري عبدالله العطية أمس "المؤتمر الفني الحادي عشر للاتحاد العربي للاسمدة الكيماوية ويشارك فيه 170 شخصاً من 27 دولة. ويبحث المؤتمر أوراق عمل عدة وسيناقش الجديد في تكنولوجيا الاسمدة النيتروجينية وتكنولوجيا المعدات المستخدمة في صناعة الاسمدة، والجديد في أساليب ونظم التحكم الآلي باستخدام الحواسب الآلية في صناعة الاسمدة. وذكر الوزير ان قطر تدرس تزويد باكستان بالغاز كما ان مد خط للغاز الى دبي "مدار بحث". وأكد الوزير على أهمية اجتماع الدوحة مشيراً الى الاحتياجات الغذائية الكبيرة لسكان العالم وقال: "ان العالم لن يستطيع مجابهة التحدي وسد الفجوة الغذائية المتوقعة في السنوات المقبلة الا باتباع التقنيات الزراعية الحديثة ومضاعفة الانتاجية الرأسية للرقعة الزراعية باستخدام مزيد من المخصبات". ورأى ان هذا "يعني أن الطلب على الاسمدة بأنواعها المختلفة سيزداد بصورة كبيرة في العقود المقبلة لاستعادة خصوبة التربة الزراعية لانتاج المزيد من الغذاء لسد حاجة العالم" مشيراً الى أن سكان الأرض يزدادون بمعدل 100 مليون نسمة سنوياً. ولفت الى أهمية الدور الذي يلعبه العالم العربي في مجال الاسمدة ودعا الى ايجاد تعاون عربي اقليمي لتوفير المعلومات بصناعة الاسمدة وقال ان بلاده تدعم "الخطوات البناءة في سبيل التعاون العربي". وقال وزير الطاقة للصحافيين ان قطر هي "أول دولة خليجية في انتاج الاسمدة الكيماوية وتعتبر من أكبر المنتجين في الشرق الأوسط". وأضاف "ان الاسمدة القطرية دخلت 30 دولة ووصلنا الى الارجنتين وأميركا اللاتينية وآسيا". ولفت الى أن صناعة البتروكيماويات العربية تواجه مشاكل خصوصاً مع الأوروبيين بسبب الحماية وقال: "اننا نتمنى على منظمة التجارة الدولية ان تكون منصفة وتسهل دخول صادرات العالم العربي من البتروكيماويات من دون تعسف ومن دون العوائق الجمركية أو التفضيلية"، وشدد على أنه يجب على منظمة التجارة الدولية ان تكون "عادلة وأن لا نكون ضحاياها". وسُئل وزير الطاقة القطري عن التزام بعض دول "أوبك" خفض الانتاج رأى "ان خفض الانتاج شيء جيد وايجابي جداً يساعد السوق ويثبت ان منظمة اوبك التزمت التزاماً كبيراً جداً بقراراتها الأخيرة". وحض الدول والأطراف من خارج "اوبك" التي التزمت خفض انتاجها النفطي على "ان يكون التزامها فعالاً". وشدد على أهمية التعاون بين المنتجين من داخل "اوبك" وخارجها "من أجل دعم أوضاع الأسواق النفطية المتدهورة". ولفت الى اجتماع نفطي سيعقد في كيب تاون جنوب افريقيا قريباً ووصفه بأنه "اجتماع مهم جداً وسيشهد المزيد من الحوار والنقاش وتبادل الآراء في شأن أوضاع السوق النفطية". وسئل العطية هل تؤيدون مزيداً من خفض الانتاج النفطي فأجاب: "نحن نؤيد أي قرار تتخذه اوبك لدعم أسعار النفط". وعن مدى تأثير انخفاض أسعار النفط على الأوضاع الاقتصادية الدولية، أشار الى تدهور في الاقتصاد الآسيوي والروسي، وفي أميركا اللاتينية اضافة الى تدهور أسعار الدولار وقال "ان هذه الظروف تلعب دوراً كبيراً في تحديد سياسات العرض والطلب وسياسات النمو الاقتصادي". وأفاد الوزير القطري ان بلاده تدرس تزويد باكستان بالغاز مشيراً الى أن هذا الأمر قيد الدرس حالياً كما أكد ان موضوع بناء خط أنابيب للغاز الى دبي "مدار بحث". وتحدث عن الاتفاق الذي وقع مع الهند لتزويدها 7 ملايين طن من الغاز لمدة 25 سنة من مشروع "رأس لفان" ونوه بنجاح رأس لفان في توقيع العقد في ظل منافسة 7 شركات دولية ورأى ان هذا "انجاز كبير لقطر" مضيفاً "ان قطر أصبحت من بين كبار مصدري الغاز" لافتاً الى أن قطر تصدر الغاز الى اليابان وأميركا وتركيا واسبانيا ما يؤكد ان الغاز القطري يصل الى كل أسواق العالم". وعما إذا كان انخفاض أسعار النفط يؤثر على مشاريع الغاز القطرية رأى "ان أسعار النفط تؤثر على كل المنتجات الهيدروكربونية والسؤال كيف نتعايش مع أسعار ضعيفة ونحقق ما يمكن تحقيقه". وأكد ان "قطر غاز" استطاعت في ظل أسعار النفط الحالية أن تحقق انجازاً كبيراً وتتغلب على المشكلة بمزيد من المبيعات و"تقليل الكلفة". وعما إذا كانت قطر تعاني أزمة اقتصادية قال الوزير "قطر لا تعاني أزمة اقتصادية على الاطلاق" وأشار الى ما أوضحته جهات عدة بأن قطر ستكون من أكبر الدول ذات الاقتصادات القوية في الفترة بين السنة ألفين و2003. وقال: "ان سنة 98 كانت سنة اقتصادية سيئة في العالم كله وان الظروف الاقتصادية تؤثر على الدول وقطر تتأثر تبعاً لهذه الظروف". وفي شأن قرارقطري أخيراً برفع أسعار المحروقات قال انه "رمزي ونحن لا نزال ندعم المحروقات المحلية وأن أسعارها بالمقارنة مع الدول العربية هي أرخص الأسعار".