أكدت مصادر مطلعة في الجزائر ل "الحياة" ان رؤساء أحزاب الائتلاف الحومي، الذي يضم التجمع الوطني الديموقراطي وحركة مجتمع السلم وجبهة التحرير الوطني، عقدوا اجتماعاً مع رئيس الحكومة السيد أحمد اويحيى وناقشوا معه سبل ترتيب الأوضاع الحكومية إذا قرر فعلاً الاستقالة تمهيداً لترشيح نفسه لانتخابات الرئاسة. وقالت ان الاجتماع عقد في مقر اقامة اويحيى في نادي الصنوبر وحضره كل من السادة: الطاهر بن بعيبش الأمين العام للتجمع الوطني الديموقراطي، والشيخ محفوظ نحناح رئيس حركة مجتمع السلم، والدكتور بوعلام بن حمودة الأمين العام لجبهة التحرير الوطني. ولم تتسرب معلومات عن هذا الاجتماع. علماً ان جبهة التحرير الوطني نفت انباء نشرتها الصحافة الجزائرية عن دعم أحزاب الائتلاف لاويحيى في حال ترشحه. وقال مسؤول الاعلام في جبهة التحرير الوطني، السيد علي ميموني وهو الناطق باسم الحزب، ان الكلام عن دعم الائتلاف ترشيح رئيس الحكومة لا صحة له. وقالت مصادر قريبة من المكتب السياسي لجبهة التحرير ان بن حمودة ناقش مع أعضاء المكتب امكان الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة. وأضافت ان ثمة شبه اجماع داخل المكتب السياسي على دعمه اذا قرر الترشح. لكن ذلك لن يُحسم قبل اجتماع اللجنة المركزية الموسعة للجبهة. وقال مصدر قريب من حركة "حماس" ان الشيخ محفوظ نحناح يدرس أيضاً الترشح للرئاسيات. ونفى وجود "مانع دستوري" يحول دون ترشحه ويتعلق بشرط المشاركة في الثورة. أما التجمع الوطني الحزب الحاكم فإن المعلومات في شأن موقفه تفيد أن الوزير المستشار الجنرال محمد بتشين والأمين العام السيد الطاهر بن بعيبش ليسا متحمسين لترشح أويحيى. لكن علاقة السيد اويحيى بجناح في المؤسسة العسكرية، وعلاقته برئيس الجمهورية في الوقت نفسه، قد تضمن له الترشح إن لم تضمن له الفوز.