حث الرئيس الأفغاني حامد قرضاي حركة طالبان أمس على محاربة أعداء أفغانستان. وقال في العاصمة كابول مخاطباً حركة طالبان "بدلا من أن تدمروا بلادكم يجب عليكم أن توجهوا أسلحتكم صوب الأماكن التي تحاك فيها المؤامرات ضد الازدهار الأفغاني". وأضاف "يجب أن تقفوا مع الشاب الذي استشهد"، في إشارة إلى مقتل عنصر من حرس الحدود الأربعاء الماضي يدعى قاسم خان مجاهد باشتباكات على الحدود الأفغانية الشرقية مع باكستان. ويرجح المراقبون أن تزيد تصريحات قرضاي من تدهور العلاقات المتوترة بالفعل مع باكستان. وتسببت المناوشات الأخيرة في الحدود في توتر العلاقات بين كابول وإسلام أباد في تطور هو الأول من نوعه منذ تأسيس باكستان عام 1947. وبحث قرضاي في اتصال هاتفي مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري الوضع على الحدود بين باكستانوأفغانستان على خلفية تجدد المواجهات في منطقة جوشته بولاية ننجرهار. إلى ذلك رحبت الحكومة الأفغانية بما تناقلته مصادر دبلوماسية بأن الحكومة القطرية وضعت شروطها على حركة طالبان الأفغانية بما فيها الإعلان الرسمي عن قطع روابطها ب"تنظيم القاعدة" والتعهد باستخدام مكتبها في الدوحة كمنطلق للمفاوضات مع الولاياتالمتحدة والحكومة الأفغانية وليس كمقر لحكومتها في المنفى أو لجمع التبرعات لصالح الحركة. وكانت صحيفة "الجارديان" البريطانية قد كشفت أول من أمس أن الحكومة القطرية طلبت من طالبان أن تنأى بنفسها عن القاعدة وتلتزم بمحادثات السلام قبل أن تتمكن من فتح مكتب سياسي لها في الدوحة. ميدانياً أكد مسؤول الأمن الأفغاني عبدالكريم عمريار أن مقاتلاً عربياً في صفوف طالبان قتل برفقة مسلح أفغاني بغارة جوية نفذتها طائرة بدون طيار على منزل في منطقة "وانت وايجل" النائية بولاية نورستان بشرق البلاد. وقال عمر يار إن العربي ويدعى أبو عثمان يحمل الجنسية اليمنية ومتزوج من أفغانية من البشتون، كان يختبئ في المنطقة منذ سنوات. من جهة أخرى، أعلنت قوة الأطلسي بأفغانستان أن خمسة جنود أميركيين تابعين لها قتلوا أمس بانفجار عبوة ناسفة في قندهار جنوب البلاد. وأوضح قائد شرطة قندهار أن الجنود قتلوا إثر إصابة آليتهم المصفحة بانفجار لغم شديد القوة في إقليم مايواند بولاية قندهار. ويرتفع بذلك إلى 47 عدد القتلى في صفوف الأطلسي منذ مطلع السنة الحالية.