ارتفع انتاج حقل ميسقار، أكبر حقل للغاز الطبيعي في تونس، الى نحو 500 مليون متر مكعب وخمسة آلاف برميل من النفط السائل الخفيف يومياً. وباشرت مجموعة "بريتيش غاز" استخراج الغاز الطبيعي من الحقل الذي يقع في عرض سواحل صفاقسجنوب عام 1995 وتطور الانتاج تدرجاً فيما أقامت مصنعاً لتكرير الغاز في بلدة نقطة التي تبعد 20 كلم عن صفاقس. وذكر مسؤولون في المجموعة انها وضعت خطة للتنقيب عن مصادر جديدة للطاقة في محيط "ميسقار" والمحافظة على مستوى الانتاج الحالي الذي يتوقع أن يتراجع اعتباراً من سنة 2002. وأوضحوا ان حقولاً صغيرة حول "ميسقار" ستخضع لخطة تطوير شاملة للتعويض عن التراجع المتوقع في انتاج الحقل الرئيسي. ويراهن التونسيون على تطوير انتاج الغاز بوصفه مصدر الطاقة الرئيسي لتونس في المستقبل ويبحثون مع الليبيين في امكانات مد أنبوب لتزويدهم الغاز الليبي اعتباراً من سنة 2001. ويناقش مسؤولون تونسيون وجزائريون امكانات مد أنبوب خاص لتزويد تونس الغاز الطبيعي من حقول جزائرية يمكن استخدامه على مدى 25 سنة. وتتقاضى تونس حالياً رسوماً عن عبور أنبوب الغاز الجزائري - الايطالي أراضيها حُددت بنسبة 5 في المئة من كميات الغاز المصدرة الى ايطاليا. طاقات متجددة من جهة ثانية وضعت تونس خطة لتطوير استخدام الطاقات المتجددة على نحو سيحقق اقتصاداً في استهلاك الطاقة بنسبة 10 في المئة سنوياً. وتركز الخطة على توسيع الاعتماد على الطاقة الشمسية خصوصاً في المناطق الريفية كونها ذات كلفة محدودة ولا تحتاج سوى الى صيانة بسيطة ومستمرة. وفي هذا الاطار تعتزم تونس تركيز مئة ألف لاقط للطاقة الشمسية حتى السنة 2015 أي بواقع خمسة آلاف لاقط سنوياً. وأفادت احصاءات رسمية ان حجم المياه المستهلكة، التي يتم تسخينها بالطاقة الشمسية، بلغ أكثر من 22 مليون متر مكعب. ويستهلك القطاع السكني 60 في المئة منها، وتستوعب الحمامات التركية المنتشرة في المدن التونسية 20 في المئة وتقتصر حصة الفنادق على 10 في المئة.