أكد سفير سورية لدى الاتحاد الأوروبي الدكتور هاني حبيب رفض بلاده "سياسات التصعيد والتهديد من أي جهة كانت". وقال لپ"الحياة" انه لقي خلال اتصالاته مع المسؤولين في مؤسسات الإتحاد الأوروبي "تفهماً واضحاً" لموقف سورية و"حرصاً على وجوب حل الخلافات بين البلدان المتجاورة بوسائل المفاوضات" بعيداً عن التهديدات والحشود العسكرية. وأكد الأمين العام لحلف الاطلسي خافيير سولانا أنه "يتابع عن كثب تطور الأزمة بين سورية وتركيا" التي تنتمي الى الحلف، ورفض التعليق على التصعيد العسكري من جانب أنقرة. وذكر حبيب في بيان أصدره امس أن سورية ترفض التهديدات العسكرية مهما كان مصدرها و"تؤكد ايضاً حرصها على علاقات حسن الجوار والاستعداد لمعالجة كل المسائل التي تثير قلق البلدين بالطرق السلمية وفي أجواء من الثقة المتبادلة وبما يخدم المصالح المشتركة للبلدين ويعزز العلاقات التركية - العربية". وربط البيان بين التصعيد التركي على الحدود مع سورية والتحالف العسكري المتنامي بين انقرة والدولة العبرية. ورأى ديبلوماسي أوروبي ان التصعيد العسكري التركي يعد "انتهاكاً لروح اعلان برشلونة حول العلاقات بين الشركاء ودعوته الاعلان دول المنطقة المتوسطية الى استبعاد التهديدات واستخدام القوة لحل الخلافات بين الدول". وأوضح أن سورية وتركيا عضوان في خطة الشراكة الأوروبية المتوسطية، وكانتا وافقتا على وثيقة برشلونة التي تدعو الشركاء من الاتحاد الأوروبي وبلدان جنوب شرقي الحوض المتوسط الى "احترام القانون الدولي وحل المشاكل التي تطرأ بين الدول المتجاورة بوسائل المفاوضات". وينتظر ان تدرج الأزمة بين سورية وتركيا ضمن القضايا التي سيبحثها وزراء الخارجية في اجتماعهم على هامش القمة الاستثنائية التي سيعقدها الاتحاد في الخامس والعشرين من هذا الشهر في النمسا. وقال المصدر الأوروبي ان المفوضية عينت السفير مارك بيريني لتولي مهمات المندوب الأوروبي في دمشق، وسيباشر عمله في غضون أيام.