بحث مساعد وزيرة الخارجية الأميركية رونالد نيومان مع مسؤولين تونسيين أمس في امكانات تنشيط مشروع الشراكة الاقليمية الذي طرحه مسؤول أميركي على بلدان المنطقة في الربيع الماضي. وأنهى نيومان، الذي عمل سفيراً في الجزائر في النصف الأول من التسعينات، زيارة رسمية لتونس أمس استمرت ثلاثة أيام بحث خلالها مع مسؤولين سياسيين واقتصاديين في آفاق عقد لقاءات رباعية تضم رسميين من تونسوالجزائر والمغرب والولايات المتحدة. وقالت مصادر مطلعة إن نيومان اقترح مبادرات محددة لانطلاق "مشاورات عميقة" في شأن مشروع الشراكة الأميركية - المغاربية، إلا أنها لم توضح طبيعة المبادرات. وناقش نيومان مع وزير الاستثمار الخارجي والتعاون الدولي محمد الغنوشي وضع آليات لتطوير الاستثمارات الأميركية في تونس وزيادة حجم المبادلات التجارية. وأفادت "وكالة الأنباء التونسية" التي أوردت الخبر أن الشركات الأميركية باتت تتبوأ المركز الأول بين المؤسسات العاملة في قطاع الطاقة. وتزامنت زيارة نيومان لتونس مع زيارة وزير الدفاع الأميركي وليم كوهين للمغرب حيث كان موضوع الشراكة الأميركية - المغاربية أحد المحاور الرئيسية التي بحث فيها مع الملك الحسن الثاني ورئيس الوزراء السيد عبدالرحمن اليوسفي والمسؤولين الآخرين الذين اجتمع معهم. وأوضح كوهين أنه عاود طرح المبادرة التي حملها ستيوارت ايزنشتات مساعد وزيرة الخارجية لشؤون الاقتصاد والتجارة والزراعة في أيار مايو الماضي على كبار المسؤولين في كل من المغرب وتونس على المسؤولين المغاربة الذين التقاهم الأحد والاثنين. وقال إن المشروع يرمي إلى "هدم الحواجز الداخلية القائمة بين البلدان المغاربية وأيضاً خارجها كي تكون لدينا تجارة أكثر تحرراً وانفتاحاً". وكشف كوهين أنه عرض على اليوسفي مبادرات محددة "لا تتمثل فقط بإرسال مسؤولين لتبادل وجهات النظر، بل ربما كذلك تبادل بعض ما كسبناه من خبرة إلى جانب الاجراءات التي اتخذناها في بلدنا لمعاودة بناء اقتصادنا". وكان ايزنشتات اقترح عقد "لقاء سياسي في مستوى رفيع" بين مسؤولين أميركيين وتونسيين ومغاربة وجزائريين في واشنطن قبل نهاية العام الجاري لدرس المشروع.