بدأت في العاصمة التونسية اليوم أعمال ملتقى مغاربي لاصحاب الاعمال بمشاركة حوالي ألف رجل أعمال من دول اتحاد المغرب العربي ووزراء ومسؤولين في مجالات الاستثمار والتجارة والجمارك والنقل والصناعة لبحث سبل تجاوز الصعوبات التي تعترض الاستثمارات المغاربية المشتركة. ويهدف الملتقى الذي تستمر أعماله يومين الى تعزيز التكامل المغاربي وتحقيق الوحدة الاقتصادية المغاربية وتبادل الاراء والمقاربات بشان تطوير المؤسسات المغاربية والنهوض بمحيطها وتعزيز قدرتها التنافسية. وأكد رئيس الوزراء التونسي محمد الغنوشي في الجلسة الافتتاحية ان الملتقى يمثل فرصة للتعمق في سبل تطوير علاقات التعاون والشراكة في القطاعات الحيوية بين البلدان المغاربية مبينا انه رغم الجهود المبذولة لدفع المبادلات التجارية تبقى النتائج متواضعة ودون الطموحات والتطلعات والاهداف المنشودة. وأوضح الغنوشي أن حجم المبادلات بين دول المغرب العربى لا يتجاوز 3 بالمائة من مبادلاتها الخارجية فى حين تصل النسبة الى 70 بالمائة مع دول الاتحاد الاوروبى و21 بالمائة مع دول شرق اسيا. ودعا رئيس الوزراء التونسي الى دراسة امكانية احداث صندوق مغاربي مشترك يخصص للمساهمة في راس مال مشاريع الابتكار والبراءات والعمل على متابعة احداث علامة اقتصادية مغاربية تسند الى منتجات المؤسسات المشتركة واعتماد قواعد مشتركة للمنشأ على صعيد كافة البلدان المغاربية واحداث مركز مغاربى موحد للمعلومات يعنى بجمع الاحصائيات والبيانات الاقتصادية المغاربية والمخاطر المصرفية الى جانب تسهيل عمليات التحويل بين عملات بلدان المنطقة بصفة مباشرة دون المرور عبر عملات اجنية. ويتضمن برنامج الملتقى جلسات عمل تتناول تاثير الازمة المالية العالمية على اقتصاديات المنطقة والمبادلات التجارية وتنميتها ودور الاستثمار في بناء الاندماج الاقتصادي للمغرب العربي من خلال تقديم تجارب الاتحاد الاوروبي ومجلس التعاون الخليجي الى جانب لقاءات شراكة بين رجال الاعمال في المنطقة. // انتهى //