استقبل الرئيس حافظ الأسد أمس رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الأميركي السيناتور آرلن سبكتر في حضور وزير الخارجية السيد فاروق الشرع وبحث معه في "عملية السلام" والمراحل التي قطعتها ووضعها الحالي. وقبل لقائه الأسد اجتمع السيناتور الجمهوري مع الشرع وبحث معه في "أوضاع المنطقة واستمرار تعثر عملية السلام الناجم عن تعنت الحكومة الاسرائيلية". وتناول البحث ايضاً "العلاقات الثنائية". وكان سبكتر قال لدى وصوله مساء أول من أمس من اسرائيل انه حمل "رسالة محددة" من رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الى الرئيس السوري، مشيراً الى ان رفع اسم سورية من القائمة الأميركية للدول الداعمة لپ"الارهاب" لم يطرأ عليها "أي تغيير". وهذه الزيارة الثالثة لسبكتر بعد زيارتي آب اغسطس وتشرين الثاني نوفمبر في 1996. وقالت مصادر ديبلوماسية ان وفداً من مجلس الشيوخ الأميركي سيزور دمشق في السابع من الشهر الجاري. وجددت المصادر ان "هذه الزيارات تأتي في اطار اطلاع كل من الجانبين على مواقف الآخر". وقالت المصادر لپ"الحياة" ان السيناتور سبكتر "مقتنع بضرورة تحريك المسار التفاوضي السوري المجمد منذ بداية العام 1996". وكان سبكتر أكد قبل لقائه الأسد، ان الرئيس الاميركي يريد التدخل "بطريقة فاعلة" لاعادة اطلاق مفاوضات السلام السورية - الاسرائيلية. وقال: "بحثت في هذا الموضوع مع الرئيس كلينتون. وقال لي انه يستعد للمشاركة بفاعلية" في عملية السلام السورية - الاسرائيلية و"تخصيص وقت لذلك". واضاف ان "المسألة هي معرفة الطريقة التي يمكن للولايات المتحدة بها المساعدة على دفع عملية السلام"، مشيراً الى "هوة بين سورية واسرائيل". وسئل سبكتر الذي وصل مساء اول من امس الى دمشق من اسرائيل عن الاقتراحات الاسرائيلية الجديدة التي قد يكون يحملها فاكتفى بالقول انه سيبحث في ذلك "تفصيلاً مع الرئيس الاسد". واشار الى انه بحث صباحاً مع وزير الخارجية السوري في مسألة وجود سورية على اللائحة الاميركية للدول الداعمة للارهاب. وشدد على ان "ثمة قلقاً لا يزال قائماً في الولاياتالمتحدة في شأن المجموعات الارهابية التي تتخذ من دمشق مقراً" معتبراً ان هذا الامر "مشكلة" في العلاقات بين البلدين. وانتقل السيناتور الاميركي لاحقاً الى عمان.