شهدت عطلة عيد الفطر لقاءين لافتين في المختارة، جامعهما المشترك وزير شؤون المهجّرين وليد جنبلاط الذي التقى رئيس حزب الوطنيين الأحرار دوري شمعون، ووفداً من الرابطة المارونية برئاسة رئيسها النائب السابق بيار حلو. وعلم ان لقاء جنبلاط وشمعون تطرق الى الأوضاع العامة، وخصوصاً الإنتخابات البلدية والإختيارية التي يرجح ان يخوضها الزعيمان الشوفيان بلوائح ائتلافية بما يهيّئ الأجواء اكثر لعودة المهجّرين ويدعم المصالحات التي تمّت في بعض قرى الجبل. اما لقاء جنبلاط وحلو، وهو الأول من نوعه بعد قطيعة استمرت نحو ثلاث سنوات، فأوضح بيان للرابطة المارونية انه تركّز على "قضية عودة المهجّرين الى ديارهم، هذه القضية المقدّسة التي لا وفاق وطنياً من دونها". وأكد البيان "استمرار الرابطة في سياستها الدائمة الانفتاح على كل التيارات اللبنانية انطلاقاً من مضمون الإرشاد الرسولي الذي يركز على وجوب فتح حوار بين مختلف العائلات اللبنانية تعزيزاً للعيش المشترك بما يعود على القضايا والأهداف التي تعمل على تحقيقها بالخير والنجاح". الى ذلك، كشفت مصادر في الصندوق المركزي ان الصندوق "يعد دراسة متكاملة بطلب من رئيس الحكومة رفيق الحريري، تتضمن حاجة القرى في كل المناطق اللبنانية لإقفال ملف المهجّرين نهائياً. وستتضمن تفصيلاً للأرقام المالية التي يجب ان تُدفع للإنتهاء من الإخلاءات، وأرقام أخرى يجب ان تُدفع للإنتهاء من الترميم. وستتناول حاجات المناطق على صعيد البنى التحتية من كهرباء ومياه وطرق ومجارير". وأشارت المصادر الى "ان الدراسة سترفع الأربعاء المقبل الى رئيس الحكومة ليطلق في ضوئها مبادرته لعودة المهجّرين نهائياً الى قراهم". يذكر ان رئيس الحكومة كان اعلن في افطار رمضاني مبادرته من دون ان يكشف تفاصيلها. واستغرب النائب وديع عقل "الحديث عن مبادرة وإظهارها في صورة المفاجأة وكأن لا يحق لنا معرفة تفاصيلها". وأضاف: "اصبحت مؤمناً بأن عدم عودة المهجّرين والمماطلة في قضيتهم وابتزازهم والتسوّل باسمهم تستمر على حسابهم". واعتبر عقل "ان المهجّر لا يزال يعيش في الوعود ويترك في هذه الاثناء ليتآلف ويتجذّر في محيطه ذي اللون الواحد. وكأن مشروع الفرز السكاني هاجس اصحاب القرار هذه الأيام. وما لم يتم بواسطة الحرب يتمّمونه في زمن السلم".