فنوم بنه - رويترز - شنت القوات الحكومية في كمبوديا هجوماً عنيفاً على مناطق سيطرة المعارضة شمال غربي البلاد، وأعلنت أمس الجمعة أنها حققت تقدماً في اتجاه الحدود مع تايلاند. وجاء ذلك في وقت تضاربت الأنباء حول مصير الزعيم السابق للخمير الحمر بول بوت الذي أفادت صحف محلية أنه فرّ إلى خارج البلاد لتفادي تقديمه إلى المحاكمة في ما يتعلق بإصداره الأوامر بإعدامات شملت ما يزيد عن مليون شخص خلال فترة حكمه. وأفادت المصادر الصحافية أن تهريب بول بوت جاء "بتدخل من ديبلوماسيين صينيين" التقوا القائد العسكري للخمير الحمر تاموك. ونفت المصادر الرسمية صحة نبأ تهريب بول بوت الذي انقلب عليه أنصاره أخيراً ووضعوه في سجن في إحدى مناطق سيطرتهم. وتردد ان القيادة الجديدة للخمير الحمر تتعاون مع القوات الموالية لرئيس الوزراء المخلوع الأمير نورودوم راناريد والتي تقاتل القوات الحكومية الموالية لرئيس وزراء الأمر الواقع هون سين. وأعلنت القوات الحكومية أمس أنها شنت هجوماً مكثفاً على أراضٍ تسيطر عليها المعارضة حول بلدة اوسماتش الشمالية الغربية وزعمت أنها تقدمت إلى مسافة تبعد بضعة أمتار من حدود تايلاند. وقال الجنرال ميس سوفيا إن "قوات الحكومة أصبحت على مسافة 100 متر فقط من تايلاند. لم نصل بعد إلى الحدود بسبب أعداد الألغام الأرضية الكبيرة". وقال مسؤول عسكري تايلاندي إن قوات الحكومة تتقدم بداخل اوسماتش من جهة الشرق. وتحاول قوات الحكومة الموالية لرئيس الوزراء المشارك هون سين الاستيلاء على اوسماتش منذ آب اغسطس الماضي عندما تراجعت قوات المعارضة الموالية للأمير نورودوم راناريد نحو الشمال الغربي، عبر كمبوديا.