ولنغتون - رويترز - سيفتتح متحف نيوزيلندا الوطني الجديد الذي كلف 317 مليون دولار نيوزيلندي 186 مليون دولار أميركي في 14 شباط فبراير المقبل على انه أكبر مؤسسة ثقافية في تاريخ البلاد. ويحكي المتحف الذي يعرف في اللغة الماورية باسم "صندوق الكنوز" روايات عن ثقافات تفاعلت وتصادمت في هذه البلد الصغير المتنوع ما يعكس عملية تطوّر مستمرة للهوية الوطنية. ويعتزم القائمون على المشروع احياء احتفالات من الفجر حتى منتصف الليل يوم الافتتاح. وعند شروق الشمس سيبحر اسطول من قوارب حربية تحمل مقاتلين ماوري أشداء وزعماء قبائل الى المتحف الشامخ في ميناء ولينغتون. ويشق هدوء الصباح دوي الماروي وهم يؤدون رقصات عنيفة. ثم تدعو نساء الماوري الشعب الى زيارة المتحف الذي ستفتتحه رئيسة الوزراء جيني شيبلي عند الظهر. وتحاول نيوزيلندا حل قضايا الماضي، ليس فقط موضوع الاستيلاء على الاراضي ومعاهدات غامضة بين المستوطنين الاوروبيين الذين جاءوا قبل 150 عاماً والماوري سكان البلاد الاصليين ولكن ايضاً علاقاتها مع التاج البريطاني. ويحاول القائمون على المتحف ان يكون صرحاً ثقافياً متعدد الاعراق. وستحصل كل قبيلة من الماوري على مساحة تخصها تعرض فيها مقتنياتها ورموزها الثقافية.