نجحت الجهات المعنية بانتشال ناقلة النفط الدوبة الغارقة قبالة سواحل الامارات، في تعويم أجزاء كبيرة منها. وتسبب غرق الناقلة قبل ثلاثة أسابيع بتسرب جزء من حمولتها من النفط الخام والسولار الى مياه الخليج، ما أدى الى تلوث شواطئ امارتي ام القيوين وعجمان، امتد الى امارتي الشارقة ورأس الخيمة، مهدداً بتدمير البيئة البحرية في المنطقة. وتقدر الخسائر الناجمة عن غرق "الدوبة" بنحو مئتي مليون دولار، ناتجة أساساً عن تدمير البيئة البحرية، ومصائد الأسماك وتلويث الشواطئ ببقع نفطية. وتواصلت امس الجهود لانتشال الناقلة الغارقة قبالة سواحل أم القيوين، وما زالت فيها ثلاثة آلاف طن من النفط الخام، من حمولتها البالغة نحو أربعة آلاف طن. وأكدت الشركة التي تتولى عملية انتشال الناقلة ان فرقاً تمكنت من تعويم سطح "الدوبة" بارتفاع 40 متراً، وتبقى نحو 56 متراً تحت الماء يتوقع تعويمها اليوم. وأكدت مصادر الشركة ضخ كمية من الهواء في "الدوبة" تكفي لرفع مدينة. وكانت تقلبات الطقس أخرت العملية اكثر من مرة. وأكدت الشركة اغلاق كل الفتحات في "الدوبة" الغارقة، ولكن لا تزال هناك مخاوف من تسرب نفطي جديد. في غضون ذلك تتواصل الجهود لإزالة التلوث النفطي على شواطئ ام القيوين وعجمان. وأفادت مصادر بيئية ان بقعة النفط التي تسبب بها التسرب ضربت الشواطئ في المنطقة بعمق 8 أمتار وبطول بضعة كيلومترات. وما زالت محطتا تحلية المياه في الشارقة وعجمان مغلقتين تحسباً للتلوث النفطي. وقالت مصادر مطلعة ان البيئة البحرية في امارة أم القيوين أصيبت بأضرار فادحة لن يتسنى احتواء نتائجها قبل مرور بضع سنوات.