توقفت اعمال مكافحة التلوث النفطي في اجزاء من سواحل الامارات، والتي تنفذها شركة نفط دبي على شاطئ أم القيوين بسبب التقلبات في الاحوال الجوية، فيما تمكنت السلطات المختصة في دولة الامارات من انقاذ ناقلة تحمل نحو خمسة آلاف طن من "السولار" بعد غرق ناقلة مماثلة قبالة شواطئ عجمان الاسبوع الماضي. وما زال تسرب النفط من هذه الناقلة ينشر بقعاً كبيرة تهدد المنطقة بالتلوث، والانتقال الى مناطق واسعة من الساحل الشمالي للامارات. وغرقت ناقلة اخرى اماراتية قبالة جزيرة قريبة من سواحل ايران، فيما أعلن في ابو ظبي امس ان السلطات نجحت في الحيلولة دون تلوث نفطي ضخم، بعدما انقذت ناقلة دوبة تحمل خمسة آلاف طن من النفط قبالة ميناء الحمرية بعد تسرب كميات من المياه الى مقدمها، ونحو 80 طناً من حمولتها الى مياه الخليج. وأكد وزير الصحة الاماراتي رئيس الهيئة الاتحادية للبيئة حمد عبدالرحمن المدفع ان الشركات المختصة كلفت سحب "الدوبة" الى ميناء الحمرية واغلاق منافذ التسرب فيها. وأعلن امس ايضاً غرق "دوبة" تابعة للامارات قبالة جزيرة المطاف القريبة من سواحل ايران، وقال مسؤولون في شركتي "البحر الابيض" و"برايفر مارين" لانقاذ السفن ان "الدوبة" تحمل ايضاً خمسة آلاف طن من وقود الديزل. في غضون ذلك استمرت عمليات محاصرة البقعة النفطية التي تسربت من ناقلة غرقت قبالة سواحل عجمان في السابع من الشهر الجاري. وانتشرت اجزاء من هذه البقعة على سواحل عجمان وامارة ام القيوين، وامتدت اجزاء اخرى الى امارة الشارقة وجزيرة الحمراء في امارة رأس الخيمة، ما تسبب في اغلاق محطتين لتحلية المياه وتوليد الطاقة الكهربائية في عجمان والشارقة، وتهديد الحياة البحرية في أم القيوين.