اكدت جمعية اصدقاء البيئة في دولة الامارات امس ان النفط ما زال يتسرب من الناقلة "الدوبة" الغارقة قبالة سواحل عجمان في الامارات، منذ 10 ايام. وأفادت الجمعية بعد جولة قام بها رئيسها الشيخ عبدالعزيز بن علي بن راشد النعيمي في مياه الخليج للتعرف الى جهود تعويم "الدوبة"، ان الجولة كشفت مفاجآت جديدة ابرزها وجود ثلاث فتحات في الناقلة لم يتمكن الغواصون من اغلاقها. وأشارت الى ان اكثر من ألف طن من الزيت تسرب خلال الايام القليلة الماضية، وما زال في الناقلة نحو ثلاثة آلاف طن من الزيت ستتسرب خلال اسبوع اذا لم يتم التحكم بكل فتحات التسرب في "الدوبة"، والتي يصل عددها الى 18. وأوضحت الجمعية ان جهود تعويم الناقلة ما زالت ضئيلة جداً، اذ ان الشركة المكلفة انتشالها مشتت عملها بين "دوبة" عجمان و"الدوبة" الثانية التي انقذت وسحبت الى ميناء الحمرية في امارة الشارقة. واعتبرت الجمعية ان مواجهة خطر التلوث النفطي الذي يهدد بالاتساع مع تسرب كميات الزيت الباقية في "الدوبة" الغارقة تكاد لا تذكر. وأكد الشيخ القاسمي ان كارثة تلوث البيئة البحرية تفاقمت خلال الايام الماضية، اذ تسربت من "الدوبة" اطنان من الزيت، فيما تعثرت الجهود لتعويم الناقلة. وقال ان "الكارثة كانت اخطر مما نتصور، فهناك عدوان صارخ على البيئة البحرية"، مشدداً على ضرورة تعاون كل الاجهزة والهيئات الرسمية والشعبية للحد من تلوث البيئة البحرية في الخليج، واتخاذ قرارات عاجلة وحازمة في هذا المجال. وأوضحت الجهات المعنية بمكافحة التلوث انها استأنفت امس جهودها لتعويم "الدوبة" الغارقة، وازالة التلوث الذي اصاب الشواطئ في اماراتي عجمان وأم القيوين وتعزيز عمليات منع وصول البقعة النفطية الى محطة البحوث البحرية بوضع حواجز مطاط اضافية. وتوقفت جهود مكافحة التلوث يومي الخميس والجمعة بسبب تقلبات الطقس في المنطقة. وذكرت مصادر في رأس الخيمة ان الرياح دفعت بقعاً زيتية شوهدت الخميس عند مدخل خور رأس الخيمة وخور المعيريض بعيداً عن الشاطئ باتجاه عرض البحر. وزادت ان عمليات المسح التي نفذت بواسطة طائرات هليكوبتر اثبتت عدم وجود آثار للتلوث في شواطئ رأس الخيمة بما في ذلك شواطئ الجزيرة الحمراء التي كانت مهددة بالبقعة النفطية. ووصل الى الامارات امس خبراء في مكافحة التلوث، وسيقدمون تقارير الى الهيئة الاتحادية للبيئة في شأن مكافحة التلوث. كما عززت "شركة بترول ابو ظبي الوطنية" ادنوك معداتها وآلياتها في منطقة التلوث لزيادة دورها في مكافحته، فيما صدرت دعوات في الامارات الى الانضمام لمعاهدة منع التلوث النفطي.