قال وزير الموارد المائية والكهربائية إيلي حبيقة في حديث اذاعي امس ان رئيس الحكومة رفيق الحريري "يحاول اجراء تغيير حكومي، ويمكن ملاحظة ذلك من خلال الاجتماعات الحكومية". وعن نية الحريري ابعاده هو ووزير الخارجية فارس بويز، قال حبيقة: "اسمع هذا الكلام، وربما كان سبب ذلك حريتي الزائدة. فالرئيس الحريري لديه مشكلات كثيرة ومن المؤكد ان هناك مستشارين يقولون له ان هناك وجوهاً قد يكون غير مرغوب فيها مسيحياً او سنّياً ويقترحون عليه التغيير". وانتقد الافطارات الرمضانية مبرراً عدم مشاركته في افطار رئيس الجمهورية الياس الهراوي بأنه لم يشارك "في أي افطار هذه السنة، لأنها مناسبات بعيدة عن معنى رمضان الكريم". وأضاف ان "افطارات الرئيس الحريري سياسية، وربما استفاد من هذه المناسبة، لكن الافطارات كما هي حاصلة اليوم ستترك رد فعل سلبياً عند الناس". وقال ان "هناك احباطاً مسيحياً، والعمل على الطائفة المسيحية هو من افضل الامور. فما يميز المسيحيين اليوم عن الطوائف الاخرى انهم هزموا ولم تعد لديهم قياداتهم التقليدية، وأصبحوا مجموعة تفتقد الى مواقع في السلطة. وأنا اريد تكوين مجموعة بشرية كبيرة لا مجموعة حزبية تنطوي على نفسها وتكون انتصاراتها على طاولة الاجتماعات". وأضاف ان رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ محمد مهدي شمس الدين "تحدث عن الدولة المدنية"، "لكن الى جانبه تياراً يريد نهش حقوق الطائفة المهزومة". وعن "الترويكا"، قال حبيقة: "هناك اكثر من وزير قبضاي في هذه الحكومة. لكن كل هذه القبضنة تختفي عندما تهدد تحالف الرؤساء. وما دام هناك توافق، علينا ان نبقى ساكتين". وتابع ان علاقته "غير مستقرة مع الرؤساء باستثناء الرئيس الهراوي، وان الطريق التي نسلكها اليوم لا يمكن ان تصل الا الى ازمة داخلية، والمطلوب ان نبدأ بالتفكير بعقد جماعي جديد بين اللبنانيين". وأيد اقتراح قانون الزواج المدني الذي اعلنه رئيس الجمهورية معتبراً انه "يسهم في مشروع الاندماج الوطني". وفي موضوع استحقاق رئاسة الجمهورية شكك في حصول تأثير اميركي كبير، ولفت الى ان "اللاعب الاكبر في هذا الاستحقاق هو الذي يضمن السلم الاهلي". وتمنى ان تجرى الانتخابات البلدية والاختيارية.