انتقد «اللقاء المسيحي» الذي يضم بعض الشخصيات المسيحية المنتمية إلى «التيار الوطني الحر» وقوى «8 آ ذار» أمس، رفض زعيم تيار «المستقبل» رئيس الحكومة السابق سعد الحريري «جعل رئاسة الجمهورية رهينة الاقتراع الطائفي والمحميات المذهبية أو رهينة الانتظار لمتغيرات خارجية تراهن على تعويم النظام السوري»، وقولَه إنها «مغامرةٌ بصيغة المشاركة الوطنية وبقواعد المناصفة التي كرسها اتفاق الطائف والتي لا نجد لها بديلاً». وتلا نائب رئيس المجلس النيابي السابق إيلي الفرزلي بياناً باسم «اللقاء»، الذي يضم الوزير السابق سليم جريصاتي (تكتل العماد ميشال عون) وقيادات أخرى عونية، جاء فيه أن «موقف الحريري خطير، لأنه يترك رئاسة الجمهورية نهباً للصفقات الخارجية والتسويات الفوقية وإفرازات السفارات...». واعتبر الفرزلي أن كلام الحريري «يبقي التعطيل قائماً في الآليات اللبنانية الذاتية الحرة لانتخاب الرئيس». وأشار «اللقاء المسيحي» إلى قول الحريري في معرض تمسكه بالمناصفة بين المسيحيين والمسلمين، إلى أن المسيحيين «ليسوا مهووسين بالعدد بل هم مؤمنون بالتعدد الحضاري». وأضاف: «ليس لأحد أن يملي على المسيحيين دروساً في موضوع وثيقة الوفاق الوطني، وهم رفضوا الممارسات التي اختزلت الوثيقة وانقلبت عليها وصادرت حقوق المسيحيين... وما ارتضاه المسيحيون في الوثيقة كان من باب الشراكة الفعلية وليس الصورية». ودافع اللقاء عن اقتراح العماد عون انتخاب رئيس الجمهورية مباشرة من الشعب على مرحلتين، معتبراً أنه يحسم الاستحقاق الرئاسي من دون تدخل خارجي أو تلاعب داخلي. وكان الحريري قال أيضاً: «لم نعد نستطيع التفرج على تعطيل دائم للنصاب (في جلسات البرلمان لانتخاب الرئيس) بحجة غياب التوافق المسيحي». وكان الفرزلي قال في تصريح إلى تلفزيون «روسيا اليوم» إن «توزع أصوات الطائفة المسيحية بين مختلف الكيانات المذهبية وغياب المرجعية السورية في لبنان والتراجع عن اتفاق الطائف أفضى إلى تمترس طائفي خطير».