واشنطن - أ ف ب - خلافاً للفضائح السابقة، لا سيما الجنسية، التي لطخت سمعة كلينتون في السنوات الماضية، من شأن الاتهامات الجديدة اذا ثبتت صحتها ان تدفع بالكونغرس الى اطلاق عملية لعزله، لأنها لا تتعلق بأفعال جرمية هي الضغط على شاهد وعرقلة عمل القضاء، بل لأنها ارتكبت في البيت الابيض. ونفى كلينتون هذه الاتهامات جملة وتفصيلا في مقابلات عدة مع وسائل الاعلام الاميركية، قائلا في المساء بلهجة غاضبة لشبكة "بي بي اس": "هذه الادعاءات التي قرأتها ليست صحيحة ولم اطلب من احد ان يقول شيئا غير صحيح". كما نفى وجود علاقة مع هذه الموظفة المتدربة السابقة مونيكا ليونسكي التي عملت في البيت الابيض في العام 1995 حين كانت في ال 21 من العمر. الا انه استخدم في نفيه المتكرر هذا لغة الحاضر قائلاً في شكل خاص: "ليست هناك علاقة جنسية - علاقة جنسية غير ملائمة - ولا أي علاقة أخرى غير ملائمة من اي نوع". واضاف انه لا يرى ما يمكن ان يثبت صحة هذه الادعاءات الجديدة التي كشفتها الصحف الاميركية الاربعاء. وقال: "كل ما اعرفه عن هذه القضية قرأته في الصحف وانا مستعد للتعاون مع التحقيق". ولن تكون مونيكا ليونسكي 24 عاماً، اذا ثبتت صحة علاقتها بكلينتون، الا واحدة من بين علاقات عاطفية وجنسية عدة تنسب الى الرئيس الاميركي. وذكرت مجلة "نيوزويك" الاميركية في عددها الصادر هذا الاسبوع ان محامي بولا جونز، التي رفعت شكوى ضد الرئيس الاميركي بتهمة التحرش الجنسي، يحاولون اقتفاء اثر حوالى مئة امرأة تقول الشائعات ان كلينتون اقام علاقات معهن. وبين هؤلاء ست نساء معروفات: - جنيفر فلاورز: مغنية كاباريه سابقة اكدت في كانون الثاني يناير 1992، خلال حملة كلينتون الانتخابية الاولى، انه كان على علاقة بها طوال 12 عاماً. ونفى كلينتون هذه العلاقة معترفاً في الوقت ذاته في مقابلة تلفزيونية اجريت معه الى جانب زوجته خلال الحملة ذاتها ان زواجهما "لم يكن مثالياً". - بولا جونز: اكدت في أيار مايو 1992 ان كلينتون، حين كان حاكماً لولاية اركنساو، استدعاها الى غرفة فندق وطلب منها "خدمة" جنسية رفضتها. ورفعت جونز دعوى ضد الرئيس الاميركي بتهمة التحرش الجنسي تجري الاجراءات القضائية المتعلقة بها حالياً. - دولي كايل براونينغ: محامية من مدينة دالاس تكساس اكدت انها كانت مغرمة بكلينتون منذ سنوات دراستهما معاً وانها اقامت علاقة متقطعة معه على مدى أكثر من 30 عاماً. وهي تروي قصتها في موقع على شبكة انترنت وقد ادلت بشهادة في اطار الاجراءات القضائية التمهيدية لشكوى جونز. - كاثلين ويلي: تم استجواب هذه الموظفة السابقة في البيت الابيض في اطار قضية بولا جونز بعد ان اكدت احدى زميلاتها ليندا تريب ان الرئيس غازلها في المكتب البيضاوي في العام 1993. ويتردد ان ويلي اكدت بالفعل خلال استجوابها ان كلينتون قام بتقبيلها وملامستها حين دخلت الى مكتبه للتحدث معه في شأن مهني. - مونيكا ليونسكي: كان عمرها 21 عاماً حين عملت موظفة متدربة في البيت الابيض في العام 1995 ويشتبه في ان كلينتون أقام معها علاقة استمرت 18 شهراً تحدثت عنها الى ليندا تريب. وذكرت وسائل الاعلام الاميركية ان هذه الاخيرة سجلت كل اعترافات ليونسكي من دون علم هذه الاخيرة، وسلمت هذه التسجيلات الى المدعي العام المستقل كينيث ستار الذي يحقق في قضية "وايتووتر" المالية التي يتهم كلينتون وزوجته بالتورط فيها. - سوزان ماكدوغال: تقضي عقوبة بالسجن لرفضها الادلاء بشهادة في قضية "وايتووتر"، وادعى زوجها السابق جيم ماكدوغال انها كانت عشيقة كلينتون حين كان حاكماً لولاية اركنساو.