قتل امس اربعة اشخاص قتيل واحد بحسب حصيلة أخرى وجرح 24 آخرون في انفجار في باص في بن عكنون على مرتفعات العاصمة الجزائرية. كذلك افيد عن انفجار آخر في زرالدة لم تتوافر معلومات عما خلف من ضحايا ودمار. ووقع الانفجاران قبل وقت قصير من افتتاح وفد الترويكا الوزارية الاوروبية محادثاته مع المسؤولين الجزائريين. راجع ص6 وفي حين اعلن رئيس وفد الترويكا ديريك فاتشيت ان اوروبا ابلغت الجزائريين تصميمها على منع الهجمات الارهابية ومعاقبة مرتكبيها، قال الوزير المكلف التعاون والشؤون المغاربية لحسن الموسوي ان بلاده اعربت للوفد الاوروبي عن قلقها لامتدادات الارهاب في الخارج. واعلنت ابو ظبي ان وزير الخارجية الاماراتي راشد عبدالله النعيمي غادر مساء امس العاصمة الاماراتية متجهاً الى الجزائر حاملاً رسالة من رئيس دولة الامارات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الى الرئيس اليمين زروال. وكانت الامارات اعلنت الاربعاء الماضي استعدادها لمساعدة الجزائر لوقف المجازر. وكتبت وكالة "فرانس برس" ان الاحزاب المعارضة الجزائرية الممثلة في البرلمان اعربت عن قلقها ازاء الوضع الامني في خلال لقاءات عدة عقدتها امس مع وزراء الترويكا الاوروبية. ورفض "التجمع من أجل الثقافة والديموقراطية" و"حزب العمال" اليساري و"حركة النهضة" فكرة تشكيل لجنة تحقيق في شأن المجازر لاسباب متعارضة. وقال عماره بن يونس العضو في وفد "التجمع من أجل الثقافة والديموقراطية" لدى خروجه من الاجتماع مع وفد الترويكا: "اننا نعرف من يقتل: انها الجماعات الاسلامية المسلحة". وتابع: "أننا نعتبر أن حل الازمة هو في مزيد من الديموقراطية". وجرت اللقاءات في سفارة بريطانيا، البلد الذي يتولى لستة أشهر رئاسة الاتحاد الاوروبي. والتقى ممثلو الاحزاب معا في اجتماع استمر أقل من ساعة. وأعلن ممثلو الاحزاب أن الترويكا طلبت منهم ابداء وجهات نظرهم من دون الادلاء بتعليقات. وقالت لويزا حنون الناطقة باسم حزب العمال "لم نفهم أهداف هذه الزيارة". وتابعت أن "الاهداف لم تعرض لنا. المسألة الاساسية لنا هي الحرمان الاقتصادي والاجتماعي الذي هو وراء مأساتنا. اللجنة الدولية هي خديعة. في بلد يشهد حرباً لا يمكن اللجنة القيام بشيء. يجب أولا أن يحل السلام. يجب حل سياسي حتى يسلم الممثلون المسلحون الاسلحة". وقال الامين العام ل "جبهة القوى الاشتراكية" أحمد جداعي "لقد طرحت مشكلة الارهاب والعنف، هنا وفي الخارج". وأضاف "لقد تحدثنا عن العنف وارهاب الدولة وانتهاكات حقوق الانسان والاعدامات من دون أحكام قضائية. وأعرب الاوروبيون عن تضامنهم وتأييدهم".