تسلم الأمين العام للجامعة العربية الدكتور عصمت عبدالمجيد رسالة من الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات خلال لقائه أمس وزير الثقافة والإعلام في السلطة الوطنية الفلسطينية السيد ياسر عبدربه، الذي صرح بأنه أطلع عبدالمجيد على آخر التطورات على صعيد عملية السلام في ضوء اللقاء المرتقب بين عرفات والرئيس بيل كلينتون في واشنطن الخميس المقبل. وقال عبدربه إن لقاءه عبدالمجيد تناول "تبادل المعلومات حول التطورات التي تشهدها المنطقة ومناقشة النهج المتطرف لرئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتانياهو الهادف الى تقويض العملية السلمية وأسسها، الامر الذي يهدد لقاء واشنطن بالفشل". واضاف: "تناقشنا ايضا حول التنسيق بين الجامعة والسلطة الفلسطينية والدول والمنظمات العربية والاقليمية والدولية من اجل إحياء ذكرى مرور خمسين عاماً على نكبة فلسطين واهمية تحريك وتشجيع قطاعات واسعة من الرأي العام الإقليمي في هذه المناسبة للتضامن مع الحقوق العادلة للشعب الفلسطيني". وشدد على رفض السلطة الفلسطينية "اي محاولة مباشرة او غير مباشرة للتلاعب بالاتفاقات أو محاولة تجزئتها أو تغييرها بأي صيغة من الصيغ". وعن لقاء عرفات - كلينتون في واشنطن قال عبدربه: "نرفض الرشاوى الصغيرة والإغراءات الشكلية. والموضوعان الرئيسيان اللذان ستتناولهما القمة هما وقف الاستيطان والانسحاب على مرحلتين من الضفة الغربية قبل بدء مفاوضات الحل النهائي، كونهما من المسائل الرئيسية الى جانب قضايا فرعية وثانوية واردة بشكل واضح في الاتفاقات". وعن اللقاء الذي سيعقد بين عرفات والرئيس حسني مبارك اليوم قال: "مصر لعبت دوراً متواصلاً ومستمرا في كل المراحل من أجل احترام الاتفاقات وتنفيذها وتطبيقها. ومصر لم تكن وسيطاً في هذا المجال بل كانت الطرف الذي يدعو جميع الجهات المعنية الى التزام الاتفاقات وتطبيق هذه الاتفاقات. ولهذا اكتسب الموقف المصري هذا الاحترام وهذه الصدقية على المستوىين الاقليمي والدولي". وانتقد محاولات جرت لتشويه الموقف المصري قائلا ان هذه المحاولات "فشلت فشلا ذريعا لأن الموقف المصري ينطلق من احترام الاتفاقات وضرورة الالتزام بها"، مشيرا الى ان اللقاء "يهدف الى التشاور قبل لقاء واشنطن لكي يعمل الجانب العربي والفلسطيني من أجل نجاح لقاء واشنطن وحشد أوسع قوى دولية من اجل تنفيذ الاتفاقات".