تتنافس شركتا "شل" و"كونوكو" على تنفيذ مشروع تطوير حقل "طابيّه" في منطقة دير الزور وبناء معمل للغاز لاستقبال الغاز المصاحب للنفط من حقول هذه المنطقة السورية. وتوصلت شركة النفط الفرنسية "الف" التي اكتشفت حقل طابيّه الى اتفاق مع "كونوكو" الاميركية للمشاركة في المشروع وتطوير تقنية جديدة من أجل استعادة المكثفات من الغاز المصاحب. وشرح مدير "الف" في دمشق جان لوك بورشرون في حديث الى "الحياة" خلال زيارة وزير خارجية فرنسا هوبير فيدرين الى العاصمة السورية "مراحل المشروع في دير الزور المكوّن من شقيّن" وقال: "انه يهدف الى تطوير حقل طابيّه التي اكتشفته الف والى بناء معمل لاستقبال الغاز المصاحب الذي يُنتج في حقول المنطقة". واشار الى ان "الف" وقعت عقدا مع سورية للتنقيب عن النفط والغاز في منطقة قرب الحدود العراقية. وقال بورشرون: "أن بعض الغاز السوري يحرق حاليا ويمثل خسارة كبيرة للدولة ومن الضروري بناء المعمل من أجل فصل الغاز وتحليته وضخه في شبكة التوزيع الى المحطات الكهربائية". وقال بورشرون: "اقترحت الف أن يكون مشروع تطوير الحقل طابيّه ومعمل الغاز مشروع واحدد متكامل لأسباب تقنية وتعاقدية من أجل استعادة المكثفات من الغاز المصاحب بفعالية اكبر. وتوصلت ألف مع كونوكو الى اتفاق جاهز لتقديمه الى الحكومة السورية". وأضاف: "هذا لا يعني أن ليس بإمكاننا التوصل ايضا الى اتفاق مع شل". وعن توقعاته لإنتاج الغاز في سورية قال بورشرون: "يعتمد ذلك على إنفتاح السلطات ووزارة النفط في سورية على اقتراحات الشركات الأجنبية لضخ التقنية الحديثة لأنه تم انجاز الاكتشافات والتطوير السهل وبدأ الإنتاج حاليا، لكن هناك إمكانات جديدة للتنقيب تتطلب تقنيات زلزلية معقدة وهناك أيضا مشاريع لاستعادة محسّنة من حقول منتجة في سورية مثل حقل السُويديه التي تتيح زيادة الانتاج في المستقبل". وقدّر بورشرون إنتاج النفط في سورية أنه في مستوى 550 ألف برميل يوميا. وقال: "أن إنتاج سورية قد ينخفض على المدى الطويل 20 سنة إذا لم يتم العثور على اكتشافات جديدة أو تبذل جهود لتحسين استعادة النفط من الحقول المنتجة". مؤكدا ضرورة وقف تراجع الانتاج أولا ومن ثم تصبح زيادة الانتاج واردة اذا حصل إكتشاف مهم. بالمقابل وفي قطاع الغاز يتجه الانتاج الى النمو بشكل ملموس السنة الجارية، ووصل انتاج الغاز في سورية الى 12 مليون متر مكعب يوميا بعد أن كان بمستوى 8 ملايين متر مكعب يوميا وسيبلغ انتاج الغاز في السنة 2000 مستوى 16 مليون متر مكعب يوميا وبالامكان التوصل الى 20 مليون متر مكعب يوميا. وفي شأن ماذكر عن امكانات تزويد لبنان بالغاز السوري أو القطري، قال مدير "ألف" لقد "تجاوبنا مع طلب لبناني لاستيراد الغاز الطبيعي واحد المصادر الممكنة هي قطر وهي ليست وحيدة، وبحثنا ايضا في مصدر آخر هو نيجيريا. وعن اكتشافات "الف" قال بورشرون أنها "وقّعت منذ عام عقدا للتنقيب في شمال شرقي دير الزور قرب الحدود العراقية وهي رخصة تشرين".