في خطوة مشجعة وقع الرئيس الصومالي عبدالله يوسف أحمد ورئيس وزرائه نور حسين عدي أمس الأول الثلاثاء اتفاقا في العاصمة أديس أبابا يقضي بتعزيز العمل المشترك بينهما وترك خلافاتهما جانبا من اجل تسوية الأزمة التي تفجرت على خلفية قرار رئيس الوزراء الصومالي إقالة عمدة مقديشو محمد طيري المقرب من الرئيس الصومالي واحتدم على إثرها الجدل بينهما لفترة طويلة كاد أن يعصف بالحكومة الصومالية، وذلك بحضور مسئولين في الاتحاد الأفريقي ومنظمة الإيقاد الإقليمية ووزير خارجية إثيوبيا وغيرهم، وقد أبرزت صحف أديس أبابا أمس الخبر وتصريحات وزير الخارجية الإثيوبي الذي قال إن القادة الصوماليين توصلوا إلى اتفاق يهدف إلى العمل سويا وتجاوز الخلافات بين قطبي الحكم في الصومال، وأضاف سيوم أن الجانبين بعد توقيعهما على الاتفاق أديس أبابا "نأمل أن ينهي ذلك الخلافات بين الزعماء الصوماليين". وأشار المسئول الإثيوبي إلى أن المفاوضات بينهما ومنذ عشرة أيام في أديس أبابا كانت تراوح مكانها ودخل الحوار بينهما إلى نفق مظلم أوشكت أن تلقي بظلالها على اتفاق السلام الموقع في جيبوتي وانهيار الحكومة المؤقتة. من جانبه أشار الرئيس الصومالي عبدالله يوسف في كلمة له عقب التوقع أنه توصل مع رئيس الوزراء ورئيس البرلمان شيخ أدن مدوب بعد مفاوضات صعبة استمرت لأكثر من عشرة أيام في اثيوبيا إلى نقاط تسوية أبرزها ضرورة احترام الأطراف لشرعية الدستور الصومالي. وأمتدح الرئيس الصومالي دور الأسرة الدولية في دعم مساعي السلام في الصومال، ودعا مجلس الأمن بتقديم الدعم لحكومته وإيفاء بالالتزامات التي قطعتها على نفسها بشأن إرسال قوات دولية إلى الصومال، وانتقد يوسف بشدة أعمال العنف التي تصاعدت في الآونة الأخيرة وسيطرت ما وصفه بعناصر متطرفة على مدينة كسمايو ثالث أكبر مدينة في الصومال، مجددا التزامه باتفاقية السلام الموقع في يونيو الماضي بين الحكومة وتحالف من أجل إعادة تحرير الصومال "جناح جيبوتي". فيما أبدى رئيس الوزراء الصومالي نور حسين عدي عن ارتياحه لتوصله مع الرئيس الصومالي إلى اتفاق ينهي الخلاف بينهما، مشيدا بالدور الاثيوبي الذي قال إنه كان بقدر المسئولية واطلع بما يكفي من اجل الوصول إلى هذا الاتفاق.