تظاهر آلاف العاطلين عن العمل في باريس امس الثلثاء، كما شهدت عشرات المدن الفرنسية تظاهرات مماثلة نددت باهمال الحكومة للعاطلين عن العمل وتجاهلها لأوضاع البؤس والتهميش التي يعيشونها. وتجمع المتظاهرون في باريس امام مقر وزارة العمل والشؤون الاجتماعية وانطلقوا نحو مقر المجلس الوطني لأرباب العمل الفرنسيين مرددين شعارات تؤكد عزمهم على مواصلة احتجاجاتهم، لأن لا خيار آخر لديهم. وشارك في التظاهرة ممثلون عن الحزب الشيوعي الفرنسي الشريك في الائتلاف الحكومي الذي يتزعمه الاشتراكيون. وواصل العاطلون عن العمل احتلالهم لمقرات رسمية وخاصة في مختلف المناطق الفرنسية بعدما اخلتهم قوات الامن السبت الماضي من مراكز التعويضات الاجتماعية التي احتلوها منذ منتصف كانون الأول ديسمبر الماضي. وأكد رئيس الحكومة ليونيل جوسبان تمسكه بسياسته "دون أي تعديل أو تغيير" باعتبارها "السبيل المؤدي الى تحريك سوق العمل وايجاد وظائف جديدة" تحل من البطالة. ومن جهتها أعلنت وزيرة العمل والشؤون الاجتماعية مارتين اوبري ان "صندوق الطوارئ الاجتماعية" الذي تقرر استحداثه لمساعدة العاطلين عن العمل الذين يعانون من اوضاع مزرية جداً سيبدأ على الفور بتوزيع مبلغ قدره 350 مليون فرنك فرنسي، وان المبلغ الاجمالي الذي رصد للصندوق وهو بقيمة بليون فرنك سيؤمن في الايام القليلة المقبلة. ومن المفترض ان يؤمن هذا المبلغ لدى توزيعه علاوة قدرها 350 فرنك فرنسي شهرياً على الحد الادنى الذي يتقاضاه العاطلون عن العمل الذين استنفدوا حقوقهم القانونية في التعويضات وهو بقيمة 2170 ألف فرنك.