أعد مدراء الشؤون السياسية في وزارات الخارجية للبلدان الخمسة عشر في الاتحاد الأوروبي فحوى الرسالة التي سيحملها وفد الترويكا الى الحكومة الجزائرية نهاية الاسبوع على الأرجح. وذكر مصدر أوروبي أن ممثلي الديبلوماسية الأوروبية حددوا ظهر أمس الثلثاء في بروكسيل أهداف المهمة الأوروبية. وقال ان الوفد "سيستمع الى وجهات نظر الحكومة الجزائرية حول الوضع الداخلي ويسجل طلباتها المتصلة بالتعاون لمكافحة الارهاب"، وسيؤكد من ناحيته "تضامن الاتحاد الأوروبي وقلق الرأي العام الأوروبي لاتساع المذابح التي تستهدف المدنيين الأبرياء". ولفت الى ان الرأي العام الأوروبي "يضغط على بلدان الاتحاد من أجل التحرك والنظر في امكانات المساعدة لوقف المذابح". وتابع ان الترويكا "سترفع نتائج محادثاتها في الجزائر الى الاجتماع المقبل لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي". وستتألف الترويكا من كبار الموظفين مسؤولي الشرق الأوسط وشمال افريقيا في وزارات الخارجية لكل من بريطانيا ولوكسمبورغ والنمسا ومدير شؤون حوض البحر الأبيض المتوسط في المفوضية الأوروبية. ورأى المصدر في استقبال الحكومة الجزائرية مبعوثين لجامعة الدول العربية والامم المتحدة والترويكا الأوروبية "مؤشر انفتاح من جانب الجزائر". وتأخذ الجزائر على البلدان الأوروبية "إيواء الزعامات الاسلامية" التي تدعو لارتكاب أعمال ارهابية وتجمع الأموال وتهرب الأسلحة الى المجموعات المسلحة في الجزائر. وينتظر ان تطالب الحكومة الجزائرية وفد الترويكا الأوروبية باتخاذ اجراءات متشددة ضد عدد من القيادات النشطة في أوروبا. وأوضح مصدر أوروبي ان بلدان الاتحاد "ملزمة بتنفيذ مقتضيات اتفاقية جنيف حول اللجوء السياسي" لكن ذلك لا يعني انها تتساهل في ملاحقة المجموعات التي يشتبه في قيامها بنشاطات تتناقض مع حقوق اللاجئ السياسي. وكانت أجهزة الأمن في كل من ايطاليا والمانيا وفرنسا وبلجيكا والدنمارك اعتقلت مجموعات يشتبه في تكوينها شبكة لتزويد "الجماعات الاسلامية المسلحة" بالأسلحة ومعدات الاتصال والأدوية.