انقرة، كيل المانيا - رويترز، اف ب - وصفت تركيا امس السبت وزير الخارجية اليوناني تيودوروس باناغالوس بانه "سليل الفاشية اليونانية" وشجبت اتهاماته لأنقرة بأنها تبيد مواطنيها الاكراد باعتبارها اتهامات عنصرية. واعتبرت وزارة الخارجية التركية في رد مكتوب ان باناغالوس "سليل الفاشية والعنصرية اليونانية يجر البلاد الى مغامرة". وتابعت ان "السيد باناغالوس باستفزازاته العنصرية يدمر استقرار اوروبا واسس السلام". وكان باناغالوس دعا اول من امس نظراءه الاوروبيين الى اتخاذ موقف صارم ازاء ما قال انه "ابادة جماعية للاكراد" تقوم بها تركيا. كذلك ردت وزارة الخارجية التركية بعنف على تصريحات الوزير اليوناني بأن الدول الاوروبية تغمض اعينها عن المشكلة الكردية بنفس الطريقة التي تعامت بها عن المذابح النازية لليهود. وجاء في بيان الخارجية التركية ان "الفاشيين اليونانيين بقيادة امثال بانغالوس ارسلوا مئات اليهود اليونانيين الى معسكرات الابادة وسلموهم بأيديهم الى قوات الاحتلال الالماني". وادلى بانغالوس بتصريحاته بعد وصول نحو الفي لاجىء اغلبهم من الاكراد من تركيا والعراق الى ايطاليا ما اثار قلق اوروبا في شأن تدفق المهاجرين الاكراد. وأدت مشكلة اللاجئين الى ممارسة ضغوط على تركيا لحل المشكلة الكردية ووضع نهاية سلمية لصراعها مع المتمردين الاكراد في جنوب شرقي البلاد الذي قتل خلاله اكثر من 27 الف شخص خلال 13 عاما. وتؤكد تركيا ان الهجرة ناتجة عن اسباب اقتصادية وليس عن اضطهاد للاكراد. على صعيد آخر اعلنت شرطة الحدود الالمانية اول من امس ان نحو 2800 من اصل 4500 مهاجر كردي تسللوا خلسة الى المانيا خلال 1997، عبروا من فرنسا. وخلال النصف الثاني من 1997 كانت الشرطة الالمانية توقف شهريا ما بين 350 و450 متسللا كرديا على الحدود الفرنسية - الالمانية مقابل نحو 100 شهريا خلال النصف الاول من السنة نفسها. وتؤكد بون ان معظم اللاجئين الاكراد الذين يتدفقون منذ الصيف الماضي على الشواطىء الايطالية يريدون التوجه الى المانيا عبر فرنسا.