في وقت جدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تعهده بإقامة مستوطنة جديدة لمستوطنين في الضفة الغربية، أحيا الفلسطينيون في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية والداخل الفلسطيني، أمس، الذكرى السنوية ال41 ليوم الأرض الذي يخلد ذكرى استشهاد 6 فلسطينيين من المثلث والنقب عام 1967، خلال موجة غضب على قرار الحكومة الإسرائيلية مصادرة 21 دونما من الأراضي الفلسطينية. ووحدت فعاليات يوم الأرض، أمس، الفلسطينيين، في الضفة الغربية وقطاع غزة والداخل الفلسطيني بنداءات التمسك بالأرض ورفض مصادرة إسرائيل لها. وشهدت أنحاء مختلفة من الضفة الغربية وقطاع غزة مظاهرات ومسيرات لإحياء هذه الذكرى، فيما قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات إن الشعب الفلسطيني يواجه بشكل أسطوري الحملة المنظمة والمسعورة التي تشنها حكومة الاحتلال المتطرفة لمصادرة الأرض ومحاولاتها الحثيثة لمحو الهوية الفلسطينية، فضلا عن سياسة الفصل العنصري وحملات التطهير العرقي، وتكثيف الاستيطان والتهويد والحصار والقتل والتحريض وانتهاك الحقوق والحريات بشكل مخالف للأعراف والشرائع الدولية«. بيع أملاك اللاجئين أوضح مركز عدالة لحقوق الإنسان»يتضح من المعطيات أن سلطة أراضي إسرائيل ووزارة البناء والإسكان ماضيتان في سياسة التمييز ضد المواطنين الفلسطينيين في مجالات التطوير المختلفة، ومستمرتان في تسويق أراضٍ فلسطينية للبناء المكثف في المستوطنات غير القانونية القائمة على أراضٍ احتلتها إسرائيل عام 1967، وممعنتان في بيع أملاك اللاجئين الفلسطينيين، وبالتالي تتسبّبان في قطع إمكانية استرجاعها من قبل أصحابها وإحباط حقهم بالعودة». تحدي الإدارة الأميركية قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مستهل لقائه أمس مع الرئيس السلوفاكي إنه تعهد بإقامة مستوطنة جديدة لمستوطنين في الضفة الغربية في ديسمبر الماضي، مشيرا إلى أنه سينفذ هذا التعهد خلال الأيام المقبلة. يأتي ذلك رغم تلقي نتنياهو إشارات من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب بضرورة عدم مفاجأة الإدارة الجديدة بخطوات انفرادية بشأن الاستيطان وضرورة التنسيق مع واشنطن في هذا الأمر، فيما تساءل مراقبون عن تأثير إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي عن مستوطنة جديدة على المحادثات الأميركية الإسرائيلية الجارية حول الاستيطان. وكان مبعوث الرئيس الأميركي للاتفاقيات الدولية جيسون جرينبلات قد أوضح في ختام سلسلة واسعة من اللقاءات عقدها مع وزراء خارجية عرب على هامش القمة العربية التي عقدت في الأردن أول من أمس، أنه ركز في اجتماعاته على كيفية إحراز تقدم ملموس نحو تعزيز السلام في الشرق الأوسط، بما في ذلك اتفاق شامل بين الإسرائيليين والفلسطينيين. وأكد مجددا اهتمام الرئيس ترمب الشخصي بالتوصل إلى اتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين.