أقرت وزارة التربية والتعليم بمبالغة مؤلف مقرر الحديث في التعليم الثانوي (نظام المقررات)، في توصيف خطر الابتعاث، مؤكدة أنها «ستراجع النص وفق ما يحقق المصلحة ويلبي الغرض التعليمي والتربوي». ويأتي إجراء الوزارة هذا بعد نشر «الحياة» خبراً عما تضمنه مقرر الحديث من تخويف للطلاب من «الابتعاث»، إذ يحذر مؤلفو المقرر من أن وجود المرء مدة طويلة في مجتمع منحرف في عقائده وقيمه وسلوكه يجعله يتأثر بأعراف ذلك المجتمع وقيمه وعاداته. وقال المتحدث باسم وزارة التربية محمد الدخيني أمس في تعقيب على خبر «الحياة»: «قدم المقرر في سياق الموضوعية، واستيفاء العرض التصور العام حول الابتعاث من جوانبه كافة، من حيث الوقوف على السلبيات والتحذير من بعض المخاطر، والتي قد تحرفه عن إخلاصه لدينه وولائه لوطنه، كما أشار إلى السبل التي تساعد المبتعث في حماية نفسه مما يتعارض مع دينه وقيمه وثقافته، وبيّن آداب المبتعث وأحكامه (..) وفي ذات السياق، فإن الوزارة ترى مبالغة المؤلف في توصيفه لخطر الابتعاث، وستتم مراجعة النص وفق ما يحقق المصلحة ويلبي الغرض التعليمي والتربوي». وشدد على أن «أعمال الوزارة في جميع مهامها وأنظمتها ومناهجها هي جهود بشرية تسعى لأن تقدم الأفضل من منطلق الأمانة الوطنية، وتسعى لتحقيق معايير الجودة التعليمية، ويعتريها ما يعتري أعمال البشر من النقص والخطأ». «التربية» تعترف بالمبالغة في توصيف «خطر الابتعاث»... وتراجع مقرر «الحديث»