أحبطت السلطات الأمنية في السعودية تنظيماً جديداً يتزعمه سعودي، كما كشفت عن خلية أخرى تابعة للتنظيم يتزعمها قطري، وبلغ عدد أفراد التنظيم 41، بينهم سعوديون وأجانب، خططوا لاستهداف قاعدتي «العديد» و«السيلية» العسكريتين اللتين تتمركز فيهما قوات أميركية في قطر. ولفت الادعاء العام في المحكمة الجزائية المتخصصة في الرياض أمس، الذي طالب بالقتل تعزيراً لأربعة أشخاص من ضمن تسعة سعوديين وآخر قطري ويمني وأفغاني، إلى أن من بين الأهداف التي وضعها التنظيم «استهداف مقر عسكري في الكويت، وتمويل القتال الدائر في العراق وأفغانستان، وتهيئة معابر على الحدود السعودية - العراقية لتمرير المجندين والمقاتلين والأسلحة والأموال»، مشيراً إلى أن المتهم الخامس وهو قطري الجنسية تزعم خلية تابعه للتنظيم، بعد أن كوّن أفراد عناصرها وأصبح أميراً عليها، وبايعه المتهم الرابع الذي نقل البيعة له عن بقية زملائه في السعودية، وتستهدف قاعدتي «العديد» و«السيلية» العسكريتين في قطر، ومقر سكني، وسفينة أميركية. وأوضحت مصادر مطلعة ل«الحياة» أن «التنظيم نشط في السعودية بعد مقتل قيادات تنظيم القاعدة في السعودية يوسف العييري وعبدالعزيز المقرن وصالح العوفي واليمني خالد حاج، وتحوّل التنظيم إلى خلايا عنقودية، ما سهل على القوات الأمنية القبض على عناصر التنظيم من خلال عمليات استباقية. ولفت الادعاء العام إلى أن زعيم التنظيم قام بتهريب أسلحة، وتجهيزات قتالية، وباشر البحث عن أشخاص يجيدون تشريك السيارات من أجل تنفيذ عمليات إرهابية في دول شقيقة، ونفّذ توجيهات تنظيم القاعدة في العراق بالاتفاق مع المتهم رقم 22، المكلف من التنظيم هناك، بتسهيل عبور كوادر التنظيم من السعودية إلى العراق، ورسم إحداثيات على أرض الواقع لتحديد مسار طريق تهريب الكوادر والمال إلى العراق مباشرة، وسلمها لهم. محاكمة عناصر استهدفت قواعد عسكرية أميركية في قطر والكويت!